و الرغم أنّ الممكنات زهقت * * * في نور ذاته الذوات محقت
إنّ القنوت للإله ذي المنن * * * في الركعة الثانية من السنن
و قيل بالوجوب، و الأمر على * * * تأكّد السنّة فيه حملا
كان السؤال للعبيد ديدنا * * * طول الخطاب للحبيب استحسنا
سمع اللّه لمن قد حمده). فالعبد ينبغي أن يكون كالميّت بين يدي الغسّال، و الحقّ يقول هذا بلسان العبد [1]، (بلى إذا سواه) أي سوى الحقّ (تلقي)- أي تطرح و تهجر- (تلقى) أي تفوز بلقاء اللّه، و إذا (تركع) و تخضع (ترفع) عنده، (و) إذا (تفنى) فيه (تبقى).
(و الرغم) المندوب الّذي مضى كان سرّه (أنّ الممكنات زهقت) لأنّها ماهيّات اعتباريّة، (في نور ذاته) أي ذات الحقّ (الذوات) الإمكانيّة المفتاقة (محقت)، و المحقّ: فناء الوجودات في وجود الحقّ.
(إنّ القنوت للإله ذي المنن)- كما قال تعالى وَ قُومُوا لِلّٰهِ قٰانِتِينَ [2/ 238]- (في الركعة الثانية) مطلقا (من السنن، و قيل بالوجوب) و ليس كذلك للأصل [3]، (و الأمر) كما مرّ (على تأكّد السنّة فيه) أي في القنوت (حملا)[4].
سرّ
(كان السؤال للعبيد) عن مولاهم (ديدنا) جيّدا، و (طول الخطاب) من