فالكلّ مربوط لها أصل حفظ * * * كلّ لكلّ مثل مرآت لحظ
عينيّة الاسم مع المسمّى * * * فيها تشاجر و رأي أسمى
عينيّة، غيريّة من جهتي * * * بشرط لا و لا بشرط، يا بني
أو جهة الظهور و الخفاء أو * * * كميز مفهوم و مصداق رعوا
فاللفظ و الكتب لعين إذ غدا * * * كمثل مرآت اللحاظ اتّحدا
ثمّ ثلاثة وجوده لنا * * * و هي ظهورات وجود كمنا
و إلى ما ذكرنا و غيره يشير قولنا (فالكلّ مربوط) بعضها ببعض و (لها أصل حفظ) فيها (كل) من الموجودات (لكلّ) منها (مثل مرآت لحظ)[1].
سرّ آخر فيها
(عينيّة الاسم مع المسمّى فيها تشاجر)، فمن قائل يقول بالعينيّة، و من قائل يقول بالغيريّة، (و) لكن (رأى اسمي) و مشرب أحلى (عينيّة) و (غيريّة من جهتي بشرط لا و لا بشرط يا بني) أي إذا أخذ الاسم وحده لا يحمل على المسمّى، فيكون غيره، و إذا أخذ من صقعه محمولا عليه، فيكون هو هو من ذلك الوجه، و يسرى الحكم عليه إلى المسمّى، (أو) عينيّة و غيريّة من (جهة الظهور) للاسم (و الخفاء) للمسمّى، (أو كميز مفهوم و مصداق رعوا)، فالمفهوم- من حيث هو مفهوم- غير المصداق، و لكن من حيث التحقّق عينه.
(فاللفظ و الكتب لعين إذ غدا) كلّ واحد منهما (كمثل مرآت اللحاظ) للعين (اتّحدا).
(ثمّ ثلاثة) من تلك الوجودات للشيء (وجوده) أي وجود ذلك الشيء (لنا، و هي ظهورات وجود) عيني [2](كمنا) بذاته و ظهر علينا بوجوهه، ثمّ كيف