إن الفتوى بالحكم الشرعي قد تطور بيانها عند الشيعة الامامية الاثني عشرية فقد كان أصحاب الأئمة يفتون الناس بنقل نفس الحديث للمستفتي مثل زرارة بن أعين. و يونس بن عبد الرحمن. و محمد بن مسلم. و أبي بصير. و أبان بن تغلب و جميل ابن الدراج. و محمد بن أبي عمير و الحسن بن علي بن فضال. و صفوان بن يحيى و غيرهم، ثمّ تطورت الفتوى عندهم فاخذوا يفتون بنص الرواية من دون ذكر السند ثمّ تطورت الفتوى فاخذوا يفتون بما أدى إليه اجتهادهم في حكم الواقعة الشرعي بتعابيرهم الخاصة، و الحاصل انه لما وقعت الغيبة الكبرى للحجة المهدي (عليه السلام) سنة 329 ه. بوفاة علي بن محمد السيمري السفير الرابع للإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه) انحصرت معرفة الشيعة للحكم الشرعي