نام کتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية نویسنده : المير سجادي، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 172
أو المستعمل فيه في الحروف خاصّا بخلاف ما عداه فإنّه عام و ليت شعري إن كان قصد الآلية فيها موجبا لكون المعنى جزئيا فلم لا يكون قصد الاستقلالية فيها موجبا [له] لكون المعنى جزئيا؟ و هل يكون ذلك إلّا لكون هذا القصد ليس ممّا يعتبر في الموضوع له و لا المستعمل فيه؟ بل في الاستعمال فلم لا يكون فيها كذلك؟ كيف و إلّا لزم أن يكون معاني المتعلقات غير منطبقة على الجزئيات الخارجية لكونها على هذا كلّيات عقلية و الكلي العقلي لا موطن له إلّا الذهن فالسير و البصرة و الكوفة في: سرت من البصرة الى الكوفة لا يكاد يصدق على السير و البصرة و الكوفة لتقيّدها بما اعتبر فيه القصد فيصير عقلية فيستحيل انطباقها على الامور الخارجية، و بما حققناه (1) يوفق
بتعبير الماتن (رحمه اللّه) فهو غير قابل للانطباق على الخارج، فإذا وقع الحرف عقيب أمر امتنع امتثاله كما إنّ السير و البصرة و الكوفة في (سرت من البصرة الى الكوفة) لا يصدق على السير و البصرة و الكوفة؛ لأنّها مقيدة بالقصد فتصير ذهنيا و يستحيل انطباقها على الخارج.
ثالثها: لزوم اجتماع لحاظين في الحرف كما عرفت، إلّا إنّ هذا المحذور لم يذكره هنا.
(1) ثمّ إنّه قد انقدح بما ذكرنا أنّ المعنى بما هو معنى اسمي و ملحوظ استقلالي أو بما هو معنى حرفي و ملحوظ آلي كلي عقلي في غير الأعلام الشخصية و فيها جزئي كذلك و بما هو هو أي بلا أحد اللحاظين كلّي طبيعي أو جزئي خارجي، و (به) نسخة بدل كما في الحقائق.
و هذا هو التحقيق الّذي أضافه هنا و هو: إنّ في الحرف اعتباران أحدهما: إنّ المعنى في نفسه يكون كليّا طبيعيا يصدق على كثيرين إذ لا فرق بين الابتداء
نام کتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية نویسنده : المير سجادي، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 172