فى مثل زيد قائم و ضرب عمرو بكرا شخصيا و بهيئاتها المخصوصة من خصوص اعرابها نوعيا، و منها خصوص هيئات المركبات الموضوعة لخصوصيات النسب و الاضافات بمزاياها الخاصة من تأكيد و حصر و غيرهما
(في مثل زيد قائم و ضرب عمرو بكرا) اذ الاعلام موضوعة بالوضع الخاص و الموضوع له الخاص، و المشتقات موضوعة بالوضع العام و الموضوع له العام، و معلوم انها موضوعة وضعا (شخصيا).
(و) الثاني: وضعها (بهيئاتها) فان هيئة زيد قائم موضوعة جملة اسميّة، و هيئة ضرب عمرو بكرا موضوعة جملة فعليّة، و معلوم انّ الهيئة موضوعة وضعا نوعيا. و قد تقدم معنى الوضع الشخصي و النوعي، و بعد هذين الوضعين لا حاجة الى وضع ثالث للهيئة (المخصوصة) المركبة من خصوص مواد الجملة الموضوعة شخصيا و (من خصوص) الهيئة الاعم من (اعرابها) و غيره (نوعيا) و لا يذهب عليك ان قوله: «من خصوص اعرابها» بيان لقوله: «بهيئاتها المخصوصة» أي انّ الهيئة المخصوصة عبارة عن الهيئة الرفعية و النصبية و الجرية و كلّها موضوعة وضعا نوعيا أي بدون ملاحظة مادة مدخولها و لا هيئته، فانه وضع الرفع للفاعل- زيدا كان أو غيره- و هكذا.
(و) الحاصل: أنه لا حاجة الى وضع ثالث بعد وضع المواد و وضع الهيئات التي (منها خصوص هيئات المركبات الموضوعة لخصوصيات النسب) كالنسبة الى الفاعل و المفعول و النائب (و) منها خصوص الهيئات الموضوعة لخصوصيات (الاضافات بمزاياها الخاصة من تأكيد و حصر و غيرهما) كالدوام