السادس: لا وجه لتوهم وضع للمركبات غير وضع المفردات ضرورة عدم الحاجة اليه بعد وضعها بموادها
«الامر السادس» فى انه هل للمركبات وضع مستقل ام لا؟
اعلم ان في المقام أمرين:
«الاول» في بيان رابط الجملة، و قد اختلف فيه على أقوال:
فذهب بعض الى انه الضمير بارزا كان أو مستترا، و ردّ ذلك بأن للضمائر مفاهيم مستقلة، فلا تكون رابطة بين أجزاء الجملة، و ما ذكره أهل الميزان من استعارة الضمائر غير تمام.
و ذهب آخرون الى ان الرابط الاعراب، ورد بالنقض بالمركب غير التام الواقع في الجملة نحو غلام زيد قائم، فانه يلزم أن يكون مركبا تاما لمكان الاعراب.
و ذهب ثالث الى انه الهيئة التركيبية، اذ لكل جملة جزء مادي و هو ألفاظ الاطراف و جزء صوري هو الهيئة التركيبية.
«الثاني» في انه هل للجمل غير وضع المسند اليه و المسند و الهيئة التركيبية وضع آخر للمجموع المركب من الثلاثة أم لا؟ و المصنف ذهب الى الثاني اذ (لا وجه لتوهم وضع للمركبات) بحيث يكون وضع لمجموع المادة و الهيئة معا (غير وضع المفردات) من المسند اليه و المسند و الهيئة التركيبية (ضرورة عدم الحاجة اليه بعد) وجود وصفين:
الاول: (وضعها بموادها) المخصوصة كزيد و عمرو و بكر و قائم و ضرب