[1] قبل الخوض في بيان كلام المصنّف (رحمه اللّه) ينبغي أن نبيّن أربع اصطلاحات هامّة دخيلة في المقام جدّا.
1- الإطاعة:
و هي عبارة عن الموافقة و التبعيّة الحقيقيّة و التفصيليّة لخطابات الشارع، و المراد من التبعيّة الحقيقيّة هو: إطاعة المكلّف للأمر الذي ثبت صدوره من الشارع [1] و يسمّى «مطيعا» بمعنى أنّه يأتي بما أمر به المولى خارجا مثل إطاعة الأوامر الصريحة الواردة في الكتاب و السنّة؛ كالأمر بالصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ و ... [2].
2- الانقياد:
و هو عبارة عن الموافقة و التبعيّة الحكميّة لخطابات الشارع، و المراد من التبعيّة الحكميّة هو: إتيان الفعل الذي يعدّ به العبد في حكم المطيع [3]؛ لاحتمال ورود الأمر به و يسمّى «منقادا» بمعنى أنّه يأتي بفعل احتمل تعلّق الأمر به و إن انكشف خلافه و ظهر أنّه لم يرد فيه أمر ككثير ممّا قيل باستحبابه.
فالمطيع و المنقاد كلاهما مشتركان في إتيان و تبعيّة ما أمر به المولى إلّا أنّ