طبقة طينية و معدنية، و طبقة الأدخنة و الأبخرة، و طبقة نارية تنفجر منها البراكين النارية، و طبقة الجليد و الزمهرير، و لكن الأصح من هذا كلّه و الأحرى بالاعتبار ما ورد في بعض الاخبار في تفسير هذه الآية عن الإمام الرضا عليه السّلام.
فإن الرضا عليه السّلام أجاب من سأله عن ترتيب السماوات السبع و الأرضين السبع فقال عليه السّلام: هذه أرض الدنيا و السماء الدنيا عليها قبّة، و الأرض الثانية فوق السماء الدنيا و السماء الثانية فوقها قبة و الأرض الثالثة فوق السماء الثانية و السماء الثالثة فوقها. إلى آخر الخبر، و في بعضها أنه عليه السّلام وضع يده فوق الأخرى تمثيلا [1] .
و من الأدعية الشائعة المعتبرة و ذوات الشأن الدعاء المعروف بدعاء الفرج المستحب في قنوت النوافل و الفرائض «سبحان اللّه ربّ السماوات السبع، و ربّ الأرضين السبع، و رب العرش العظيم» [2] .
و في بعض خطب النهج: «الحمد للّه الذي لا تواري عنه سماء سماء و لا أرض أرضا» [3] .
و يظهر من هذه الفقرات المتعالية و من الآية الشريفة بل صريحها
[1] القمي، تفسير القمي، ج: 2، سورة الذاريات، ص: 329، و البحار للمجلسي، ج:
57، كتاب السماء و العالم، باب الأرض و كيفيتها، ص: 79 عنه.
[2] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج: 5، كتاب الحج، باب العمل و القول عند الخروج، ح: