responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارض و التربة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 77

الغرض بيانه، و إنما المقصود بيان أنهم ذكروا أن المعمور من الأرض هو الربع الشمالي فقط من خط الاستواء إلى ما يقرب من القطب الشمالي، و قسموه إلى الأقاليم السبعة، مبتدئين من جزائر الخالدات من المغرب.

أما علماء الغرب فقسموا هذا الربع المعمور إلى القارات الثلاث قبلا و هي آسيا و إفريقيا و أوربا ثم أضافوا إليها (استراليا) بعد اكتشاف (أمريكا) ، فصارت القارات اليوم خمسة [1] و هي عبارة عن مجموع ما على هذه الكرة التي نحن عليها من البلدان و العمارات، ثم أن القرآن ينص على أن الأرضين سبعة حيث يقول جل شأنه‌ اَللََّهُ اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ [2] . و قد اختلف الفقهاء و المفسرون في تعيين الأراضي المشار إليها بالآية الكريمة بين ذاهب إلى أنها الأقاليم السبعة، و آخر أنها طبقات الأرض. و هي بعضها متصل ببعض لا فرجة بينهما، و قيل سبع بين كل واحدة إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام، و في كل أرض منها خلق، حتى قيل في كل واحدة منها آدم و حواء و نوح و إبراهيم. و قد يوجد بعض هذا في بعض الأخبار و لكن الأرجح منه إرادة الطبقات الأرضية فقد ذكر علماء طبقات الأرض (الجيولوجيا) أنها تتكون من


[1] هذا في زمن المؤلّف، و المعروف اليوم أن القارات سبع.

[2] سورة الطلاق: 12.

نام کتاب : الارض و التربة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست