الأعلام. أما لعجز يعذر معه، أو لتعاجز إزاء خدمة هذه الطائفة و إبلاغ حقائق مذهبها إلى العالمين. أما سماحة الإمام فهو الرجل الذي لم يتوان جهده في اغتنام الفرص و العمل المجيد حيال الواجب الديني المقدس، الذي لم يشأ أحد من أئمة المذهب ليوقف شيئا من جهده لتدعيم مظاهرة و بث حقائقه، إلا الصفوة القليلة من رجال العلم و الفضيلة و حملة نور الإيمان، ممن يعدّ سماحة الإمام مولانا الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء على رأسهم و في مقدمتهم. فهي بحث طريف في موضوع بكر لم يسبقه إليه سابق، و لا يستطيعه لا حق. و قد توسّع فيه إلى البحث عن مطلق الأرض و خيراتها و أركانها و قدسيتها بنحو بديع، ديني، أدبي، تأريخي، ثم تخلص منه إلى التربة الحسينية.
و حيثما يضع سماحة هذا الإمام الفذ قلمه يأت بالمعجز و المدهش، كما تشهد لذلك عامة مؤلفاته التي أنافت على الثمانين. و ستكون لهذه الرسالة السامية نتائج معنوية كبرى هي أهل بمقام الإمام و جهاده.