نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 189
لابد من عودة الخلافة الراشدة و استعادة القدس قبل ظهور المهدى
3-و قد أفاض فى بيان ذلك مؤلفا «الجماعات الإسلامية فى ضوء الكتاب و السنة» ، فنذكره مختصرا و بتصرف أحيانا:
[ (أ) تشير بعض الأحاديث الصحيحة إلى أن حالة الناس الدينية فى تراجع مستمر مع الزمن، و لكنه تراجع بشكل عام لا بشكل فردى، أى هو من العام المخصوص، و المخصّص قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم: «مثل أمتى مثل المطر، لا يدرى آخره خير أم أوّله؟»
503
.
و قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم: «لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة»
504
، و قوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم:
«لا يزال اللّه يغرس فى هذا الدين غرسا، يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة»
505
.
و لا يرد عليه انعدام الدولة و الصّولة لأنه لا يمتنع عقلا أن تنطلق هذه الأمة انطلاقا جديدا حتى يتم قوله عز و جل: هُوَ اَلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىََ وَ دِينِ
[503] رواه الترمذى رقم (2873) فى الأمثال: باب مثل أمتى مثل المطر، و رواه الإمام أحمد فى «المسند» (3/130، 143) من حديث أنس، و (4/319) من حديث عمار بن ياسر، و قال الترمذى: «هذا حديث حسن» ، و نقل المناوى عن الحافظ ابن حجر قوله: (هو حديث حسن، له طرق، قد يرتقى بها إلى الصحة) ا هـ من «فيض القدير» (5/517) .