responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 80

يروى لنا الإربلي في كتابه «كشف الغمة» عددا كبيرا من الحكايات ترينا الدور الكبير، الذي لعبه السرداب في ذلك الحين. كان المرضى، و اليائسون، و المطاردون و المضطربون داخليا في وقت كثرت فيه الاضطرابات السياسية و ترعرعت فيه الأوهام، يجدون ملاذهم الأخير في سرداب الإمام، يعملون هنالك على التخلص من همومهم عن طريق الصلوات أو الرسائل إلى الإمام عليهم يجدون فيه العزاء. عند ما تكون التقية في قلوبهم، يفقد فن الطب اعتباره إلى جانب قوة السرداب العجيبة. و كانت الأخبار عن كرامات الإمام تنتقل من فم إلى فم و من كتاب إلى كتاب حتى تصل الخليفة نفسه‌ [31] . لكن تقديس الإمام في سرداب سامراء و بعض الأماكن الأخرى لا يعني بالتأكيد، كما يذكر «كشف الغمة» و كتب أخرى، أن الناس يحصرون قوة الإمام في هذه «المزارات» ، ذلك أن الشيعة يعتقدون أن جميع البلدان و البحار خاضعة له و أن جلاله يمكن أن يظهر في كل مكان‌ [32] .

و الإربلي لا يذكر أن الإمام اختفى في سرداب و أقام فيه. حقا إنه يأخذ «شهادة» من كتاب «كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب» للكنجي السني، و لكن هذه الشهادة لا تعبر عن رأي الناقل، و إنما تعبر عن رأي الكنجي، الذي حاول، لسبب غير معروف، أن يقنع إخوانه في الدين أن غيبة الإمام و حياته في السرداب ليس أمرا عجيبا و لا مستحيلا، ما دام الناس يعتقدون نفس المصير بالنسبة إلى بعض الأنبياء مثل يسوع‌ [33] .

و نجد مفتاح فكرة السرداب عند ابن الراوندي المتوفى سنة 573 هـ. فالمؤلف يحدثنا عن قصة اختفاء الإمام في السرداب على الشكل


[31] بحار، ج 13، ص 119، 120، 121، 123، 124 و 118.

[32] هذه الفكرة موجودة في كل كتاب من كتب الغيبة.

[33] بحار، ص 21 و ما بعدها و ص 24.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست