responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 66

هو؟و لما صح أن الإمام لم يكن له عقب، فقد أخذ الناس يشكون في شرعية الإمام الحادي عشر و يحاولون أن يتخذوا أخاه جعفرا بمثابة الإمام الحق، فالإمام في رأيهم لا يموت دون أن يترك ولدا بوصفه خليفة له‌ [18] . لقد أثارت هذه التأملات وجدان الشيعة و أدت إلى انقسام حركتهم، التي كانت قبل ذلك تعاني من الضعف، إلى أربع عشرة فرقة [19] .

لم يكد الإمام الحادي عشر يبلغ الثلاثين، حتى قيل عنه إنه مريض مرضا قاتلا سيعجل بنهايته، و أن أخاه جعفر، و قد سمع بمرضه، قد استحق ميراث أخيه، الذي لم يكن بالشي‌ء القليل في ظن كثير من الناس. لم يكن يتصور أن هناك وارثا من أهل الميت، و لكنه ما أن سمع من الشيعة أن أخاه قد ترك ولدا، حتى ذهب إلى الخليفة و طلب منه أن يتحرى هذا الأمر، و هو ما قام به الخليفة ليفرق بين الشيعة و يضعفهم في الوقت المناسب. لقد جلس مراقبو الخليفة، حسب ما جاء في هذه القصة، قرب سرير المريض و مكثوا عنده إلى أن وافاه أجله، فقاموا بتسجيل وصيته، و فتشوا حريمه بحثا عما قد يكون هناك من عقب له.

و يروي أن النزاع حول ميراث الإمام الحادي عشر قد استمر بعد وفاته. و قد ادعت أم الإمام أن الوصية بحوزتها، بينما اعترض جعفر على ذلك و قال إنه لا توجد للميت وصية أخيرة على الإطلاق. و عند ما وصل النزاع إلى القاضي، حكم بأن يتقاسم جعفر الميراث مع الأم. كان تصرف جعفر قد أثار العداوة بين الشيعة، فأراد أن يتخلص من أعدائه باتهامهم لدى الخليفة بأنهم يدبرون له للإطاحة به و القضاء عليه‌ [20] .


[18] فرق الشيعة، ص 79-94؛ الشهرستاني، ص 129-131؛ و خانداني النوبختي، ص 149.

[19] فرق الشيعة، س 79 و خانداني النوبختي، س 148.

[20] تاريخ الغيبة، ص 31.

غ

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست