responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 210

من الناس. و كان بين مستمعيه الشاب و الشاعر فيما بعد المتنبي (توفي سنة 354 هـ/965 م)


134

.

كان الناشئ في خطبه بليغا معجبا، و كذا كان في شعره، و لذلك أثنى عليه الشيعة و السنة على السواء. أما في الفقه، فكان من الذين لا يعترفون بالاجتهاد. بناء على هذا فقد كان يفكر إذن تفكير داود الظاهري، الفقيه السني‌


135

. و لعل الناشئ قد استمد هذا الرأي من أستاذه أبي سهل، الذي وضع، كما رأينا، تلك الكتب في رفض الاجتهاد. على أنه لا ينبغي لنا أن ننسى أن الشيعة كانوا في ذلك الحين على العموم ضد الاجتهاد


136

.

و لم يهتم الناشئ كثيرا بالخطر، الذي كان وقتئذ يهدد عقيدته من قبل رجال السلطة السياسية، و إنما كان يتغنى بعقيدته دون ما خوف. و كان ذكيا، حتى إنه كان ينجح دائما في تجنب الشباك، التي كان أعداؤه ينصبونها له. لقد قدم مرة إلى الخليفة الراضي، فعرف الناشئ كيف يكسب إلى جانبه قلب الخليفة و يحول الحديث عن الأشياء الدينية


137

.

و أدخل الناشئ النكتة و الحنكة في نزاعه مع الأشعري عن أفعال الإنسان، عند ما زعم الأشعري أن الله يتسبب في الأفعال كلها. و حين تعذر الوصول في الجدل إلى نتيجة، لجأ الناشئ إلى برهان، كان في «متناول اليد» : لقد صفع خصمه و خيره بين أن يقبل الصفعة و يظل على رأيه في أن الله هو الذي حمل الناشئ على صفعه، أو يرد له الصفعة حتى لا يخرج عن قناعته‌


138

، و هكذا كسب الناشئ الضاحكين إلى جانبه.


[134] ابن خلكان، ج 1، ص 447.

[135] منتهى المقال، ص 277.

[136] الانتصار، ص...

[137] معجم الأدباء، ج 5، ص 235.

[138] نفسه.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست