responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 158

و يقفون فوق درجات متفاوتة، من البسيط إلى الكامل فالأكمل، و قد احتفظ الشلمغاني بالدرجة الأخيرة لنفسه.

و مقياس قيمة الدرجة المفردة هو الفضيلة، أي مقياس روح الله، التي حلت في الإنسان. و كل درجة عالية، هي دائما أكمل من الدرجة السابقة، ثم إن الدرجة العليا ضرورية ضرورة مطلقة بالنسبة إلى الدرجة السفلى، ذلك أن هذه تدين بوجودها لها و هي متوقفة عليها، إذ هي تعني الله بالنسبة إليها. و لكن بما أن الدرجة العليا تتكون من أناس كثيرين، فإن السفلى يمكن أن تكون لها آلهة كثيرة في الوقت نفسه. و هذه بدورها ليست إلها بالنسبة إلى الدرجة التابعة لها إلى آخره. و الهرم كله يتجه إلى قمة، هي الشلمغاني نفسه، «إله الآلهة» . عند ما خلق الله العالم، حلت روحه بجسد آدم، و كذلك في «شيطان» آدم‌ [49] .

عند ما توفي آدم، قسمت روحه الإلهية إلى خمسة أقسام، توزعت مفردة على خمسة أجساد أرضية؛ و كذلك قسم شيطان آدم إلى خمسة أقسام، انضم كل منها إلى الجسد الأرضي المناسب. و اجتمعت أجزاء روح الله الخمسة من جديد في الجسد الأرضي للنبي إدريس و اجتمعت الشياطين الخمسة كذلك في شيطان النبي. و حدث الأمر نفسه بعد موت كل نبي كما كان بعد نهاية آدم. و نجدها قد اجتمعت بعد إدريس في نوح و شيطانه، و في هود و شيطانه، و بعده في صالح و شيطانه، الذي عقر ناقته، ثم في إبراهيم و شيطانه نمرود، و بعده في هارون و شيطانه فرعون، و بعده في المسيح و شيطانه، و بعده في محمد [50] و شيطانه، و بعده في علي بن أبي طالب و شيطانه. و بعد هذا الأخير تنقلت روح الله المتحدة من جديد في عقبه حتى الحسن بن علي العسكري، و بعد موته حلت بجسم الشلمغاني‌ [51] ، و بعده في البصري.


[49] أنظر تفاصيل عن مفهوم الشيطان فيما يتبع تحت.

[50] الغيبة، ص 266.

[51] ياقوت، ج 1، ص 297، و ابن الأثير، ج 8، ص 51 و ما بعدها.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست