responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 154

و عثر عند تفتيش بيت الشلمغاني على مواد الإدانة، فحولت إلى المحكمة [39] .

حدث هذا في عهد الوزير بن مقلة. فقد أمر الوزير نفسه باعتقال الشلمغاني بعد تفتيش بيته، و أمر بنقل مواد الإدانة إلى محكمة خاصة.

و اجتمع عدد كبير من الشخصيات الشيعية في بيت الوزير ليستمعوا إلى كلمات الشلمغاني و أقواله أمام الوزير. و عند ما وصل الحديث إلى مسألة لعنة الشلمغاني، طلب الشلمغاني، حسب ما رواه الطوسي، أن يحضروا له السفير ليمس يده، فإذا لم تسقط النار من السماء على السفير، فإن ما قاله السفير فيه سيكون عندئذ صحيحا.

و قدم الشلمغاني مع أتباعه ابن أبي عون و ابن عبدوس إلى المحكمة، و عند ما وضعت أمامه الوثائق، التي عثر عليها عنده، أكد أنها رسائل وجهها إليه أناس معينون، أما مضمون الرسائل فيؤكد أنه مسلم و أنه لا علاقة له بمضمون هذه الرسائل بأي حال من الأحوال. و فيما عدا القضاة كان الخليفة نفسه موجودا، و تدخل في مجرى المحاكمة، و هذه الواقعة تدل على مدى أهمية هذه المحاكمة. و كانت الرسالتان، اللتان كانتا أكثر إدانة للشلمغاني، هما الأولى رسالة من الحسين بن القاسم، الوزير السابق المذكور، و الأخرى رسالة ابن شبيب الزيات، و كان الوسيط ابن عون. و مؤدى رسالة الحسين هو:

إلى سيدي بشرى من خادمه مرزوق الثلاج، الفقير البئيس، الذي سيلقاه بفضل الله الرحيم في صحة و عافية... و قد أنعم علي سيدي و رحم ضعفي، و آمل ألا يتأخر كثيرا في إظهار نعمته علي، بل يستجيب لما كان قد بشرني به!

كانت هذه الرسائل و غيرها شهادات حاسمة ضد الشلمغاني. و عند ما


[39] ابن الأثير، ج 8، ص 100، المنتظم، ج 2، ص 53، تاريخ اليافعي، ص 49، حوادث سنة 321، أبو الفداء، ج 2، ص 382.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست