موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكّة فيأتيه ناس من أهل مكّة فيخرجونه و هو كاره، فيبايعونه بين الركن و المقام» [1] الحديث.
أقول: و في ذيله ما يدلّ على أنّ المراد من الرجل المهديّ.
و فيه، في الباب الخامس، عن أبي عبد الله نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» عن عبد الله بن مسعود في خبر طويل يذكر فيه خروج السفياني و خروج المهديّ من المدينة إلى مكّة و طلب مبايعته و آبائه عليه السّلام، إلى أن قال: فيجلس بين الركن و المقام، فيمدّ يده فيبايع له، و يلقي الله محبّته في صدور الناس. [2]
«عقد الدرر» في الباب السابع، عن نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» عن أبي هريرة قال: يبايع للمهديّ بين الركن و المقام، لا يوقظ نائما، و لا يهرق دما. [3]
أقول: يعني في أوّل البيعة.
ابن حجر في «الصواعق» (ص 98) عن ابن عساكر، عن عليّ عليه السّلام في حديث المهديّ و خروجه عن المدينة هاربا إلى مكّة، قال: «فيأتيه ناس من أهل مكّة فيخرجونه و هو كاره، فيبايعونه بين الركن و المقام» [4] الحديث.
«عقد الدرر» في الفصل الثاني من الباب الرابع، عن جابر بن يزيد الجعفي قال:
قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر في خروج المهديّ من المدينة هاربا إلى مكّة، إلى أن قال: «فيبايعونه بين الركن و المقام» [5] .
تمهيد أسباب نصره
«عقد الدرر» في الباب السادس، عن جماعة من الحفّاظ، منهم أحمد في «مسنده»