«ينابيع المودّة» (ص 431) ، عن «مشكاة المصابيح» و الحاكم في «مستدركه» و قال: إنّه حديث صحيح عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكر رسول الله صلّى الله عليه و سلم بلاء يصيب هذه الأمّة حتّى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم «فيبعث الله رجلا من عترتي و أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا» .
الحديث.
«عقد الدرر» في الفصل الأوّل من الباب الرابع عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ، قال:
إنّه قال: لا يظهر المهديّ إلاّ على خوف شديد من الناس، و زلال و فتنة و بلاء تصيب الناس، و طاعون قبل ذلك و سيف قاطع بين العرب، و اختلاف شديد بين الناس، و تشتت في دينهم، و تغيّر في حالهم، يتمنّى المتمنّي الموت مساء و صباحا-إلى أن قال-: فخروجه يكون عن اليأس و القنوط، فيا طوبى لمن أدركه و كان من أنصاره، و الويل كلّ الويل لمن خالفه و خالف أمره. [2]
و فيه في الفصل من الباب المذكور، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ستكون بعدي فتن منها فتن الاخلاص، يكون فيها هرب و حرب، ثمّ من بعدها فتن أشدّ منها، كلّما انقضت تمادت حتّى لا يبقى بيت من العرب إلاّ و دخلته، و لا مسلما إلاّ وصلته، حتّى يخرج رجل من عترتي [3] » . أخرجه الحافظ أبو محمّد الحسين في كتاب «المصابيح» و الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» بمعناه، و له شاهد في «صحيح البخاري» .