في مقام المهديّ المنتظر عليه السّلام عند اللّه عزّ و جلّ، و بيان بعض فضائله و مناقبه، و أنّه خليفة اللّه و صفوته في أرضه، و وجوب بيعته و إطاعته، و أنّ الحقّ معه، و سلام أهل الكهف عليه، و أنّه من سادات الجنّة، و أنّه ثاني عشر الخلفاء، و غير ذلك.
المهديّ و الشرف
«عقد الدرر» في الباب الأوّل عن أبي أيّوب الأنصاريّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لفاطمة رضي اللّه عنها: «نبيّنا خير الأنبياء و هو أبوك، و شهيدنا خير الشهداء و هو عمّ أبيك حمزة، و منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث شاء و هو ابن عمّ أبيك جعفر، و منّا سبطا هذه الأمّة الحسن و الحسين و هما ابناك، و منّا المهدي» قال: أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه الصغير» . [1]
أقول ما هذا الشرف العظيم الذي تفضّل اللّه به على المهديّ المنتظر حتّى صار سلام اللّه عليه كما أخبر به جدّه المعظّم الصادق الامين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من مفاخر أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.
المهديّ و الرّفعة
«عقد الدرر» في الباب الأوّل عن ابى عبد الله نعيم بن حمّاد عن ابن عبّاس يرفعه قال:
نظر عيسى بن مريم في النظر الأوّل إلى ما يعطى قائم آل محمّد و قال: ربّ اجعلني قائم