نام کتاب : المولد النبوي الشريف نویسنده : الهواري، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 98
فيه توسّل آدم من ذنبه * * * و تشفعت بجنابه حوّاء
و به توسّل نوح في طوفانه * * * فأجيب حين طغى عليه الماء [1]
و به الخليل نجا من النّار الّتي * * * قد أضرمت من أجله الأعداء
و به دعا إدريس فارتفعت له * * * عند المهيمن رتبة علياء
و به الذّبيح فدي بذبح جاءه * * * فله كما شهد الكتاب فداء
بمحمّد فاز الكليم بطوره * * * لمّا أتاه من الإله نداء
إنجيل عيسى و الزّبور بفضله * * * شهدا و كم فضل له و علاء
و ببعثه التّوراة يشهد لفظها * * * للمصطفى و لها عليه ثناء
اللّه أكبر ما أتمّ فخاره * * * في بعض ذا تتحيّر العقلاء
صلّى عليه اللّه في السّبع العلا * * * أبدا و ما عقب الصّباح مساء
قال ابن عبّاس رضي اللّه تعالى عنهما: بلغني أنّ نور محمّد صلى اللّه عليه و سلّم و جمال يوسف تقارعا في صلب آدم (عليه السلام) فكان الحسن و الجمال ليوسف (عليه السلام) و كان النّور و الكمال و البهاء و النّبوّة و الشّفاعة و القرآن و الشّامة و العلامة و الغمامة و الجمعة و الجماعة و المقام المحمود و الحوض المورود و القضيب لمحمّد صلى اللّه عليه و سلّم* و قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل اللّه تعالى ألا من كان اسمه محمّدا فليقم يدخل الجنّة إكراما لمحمّد صلى اللّه عليه و سلّم* و في الحديث الصّحيح أنّ البيت الّذي فيه اسم محمّد و أحمد فإنّ الملائكة تزوره في كلّ يوم و ليلة سبعين مرّة*
[1] طغى الماء: فاض و تجاوز الحدّ في الزيادة، قال تعالى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ.
[سورة الحاقة، الآية: 11].
نام کتاب : المولد النبوي الشريف نویسنده : الهواري، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 98