يا فوز امنة برؤيا حسنه‌ * * * و تباشرت بقدومه وحش الفلا

جبريل في الدّنيا ينادي معلنا * * * هذا الّذي في النّاس أضحى مرسلا

و اللّه خصّ محمّدا بفضائل‌ * * * من نوره نور الشّريعة قد علا

من نوره للعرش نور قادم‌ * * * من نوره الكرسيّ قدما يجتلى‌

صلّى عليه اللّه ربّي دائما * * * ما دامت الدّنيا و زاد تفضّلا

(و قال أيضا):

له النّسب العالي فليس كمثله‌ * * * حسيب نسيب محسن متكرّم‌

أقدّمه في كلّ مدح لأنّه‌ * * * إذا كان مدحا فالنّسيب المقدّم‌

جليل بتيجان الكرام معصّب‌ * * * جميل بآلاء البهاء معمّم‌ [1]

فما الكون إلّا حلّة و محمّد * * * طراز بأعلام النّبوّة معلم‌ [2]

فصلّوا على الرّسل الكرام جميعهم‌ * * * تزيد على المختار حقّا و تختم‌

(شعر)

من نور ربّ العرش كوّن نوره‌ * * * و النّاس في خلق التّراب سواء

شرف المقام به و زمزم و الصّفا * * * و منى و بيت اللّه و البطحاء [3]

هو سيّد الكونين سيّد هاشم‌ * * * ما في سيادته عليه خفاء

[1] الجليل: العظيم. المعصّب: السّيّد. و اعتصب فلان و تعصّب: شدّ العصابة (العمامة) أو التاج على رأسه. الآلاء: النّعم.

[2] الطّراز: النّمط و الشّكل، أو علم الثوب و نحوه. و الطراز: ما ينسج من الثياب للسلطان، و هو أيضا:

الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجيدة.

[3] البطحاء: المكان المتسع يمر به السيل فيترك فيه الرمل و الحصى الصغار، و المراد هنا: بطحاء مكة.