responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولد النبوي الشريف نویسنده : الهواري، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 155

بأنّها حملت بعين الأعيان الإنسانيّة* الّذي أعطاه اللّه بساط العناية و جرت بين يديه رياح الهداية و أصبحت ملائكة السّماوات لحضرته من الخدّام* و في الشّهر الثّامن جاءها موسى و بشّرها في منامها بأنها حملت بطور التّجلّيات الإلهيّة الّذي خاطبه اللّه من فوق سبع سماوات و خفض دون مقامه كلّ مقام* و في الشّهر التّاسع جاءها عيسى ابن مريم الطّاهرة العمرانيّة* و بشّرها في منامها بأنّها حملت بأفضل من حجّ و صلّى و صام* و لمّا كملت عدّة أشهره أشرقت الأقطار بالأنوار المحمّديّة* و نشرت له في جوانب الأرض الأعلام* و لمّا جاء شهر ربيع الأوّل الّذي فتح اللّه فيه أبواب العطيّة* و طلعت فيه شموس الإيمان و فتحت كنوز الإنعام* حضرت ليلة مولده المنيرة القمريّة* و اشتدّ بآمنة الطّلق بلا وجع و لا إسقام* و كانت السّيّدة وحيدة في منزلها فدخلت عليها النّسوة الحوريّة* و معهنّ آسية امرأة فرعون و مريم بنت عمران* فبدأنها بالتّحيّة و السّلام* و أقبلت حوّاء في جماعة و جاءت سارّة الخليليّة* و هنّ يهنّئها بأحسن تهنئة لأجلّ اغتنام* و فتحت أبواب السّماء و نزلت الملائكة الرّوحانيّة* و أقبل الأمين جبريل في كبكبة [1] من الملائكة و بيده ثلاثة أعلام* و دقّت طبول الأفراح في السّماوات و الأرض و عبقت روائح الطّيب بين العوالم الجبروتيّة* و تعطّر الملأ الأعلى بعنبر لحظات أوقاته العظام*

(اللّهمّ عطّر قبره بالتّعظيم و التّحيّة* و اغفر لنا ذنوبنا و الآثام)

و تلألأت الكائنات بطوالعه السّعوديّة* و افتخرت الخلائق بقدومه‌


[1] الكبكبة: الجماعة من الناس المتضامّ بعضها إلى بعض.

نام کتاب : المولد النبوي الشريف نویسنده : الهواري، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست