responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 324

موضع فيه مكتوب «محمد رسول اللّه» إلا و مكتوب «فلان خيرة اللّه، فلان صفوة اللّه، فلان أمين اللّه عز و جل»، فذكر عدة أسماء تنتظم حساب المعدود. قال آدم (عليه السلام): فمحمد- يا بني- و من خطّ من تلك الأسماء معه أكرم الخلائق على اللّه جميعا.

ثم ذكر أن أبا حارثة سأل السيد و العاقب أن يقفا على صلوات إبراهيم الذي جاوبها الأملاك من عند اللّه عز و جل، فقنعوا بما وقفوا عليه في الجامعة.

قال أبو حارثة: «لا، بل شارفوها بأجمعها و اسبروها فإنه أصرم للغدور و أرفع لحكمة الصدور و أجدر ألّا ترتابوا في الأمر من بعده». فلم يجد من المصير إلى قوله من بدّ، فعمد القوم إلى تابوت إبراهيم (عليه السلام).

قال: و فيه كان عز و جل بفضله على من يشاء من خلقه قد اصطفى إبراهيم عليه بخلته و شرّفه بصلواته و بركاته، و جعله قبلة و إماما لمن يأتي من بعده و جعل النبوة و الكتاب و الإمامة من ذريته، يتلقّاها آخر عن أول و ورثه تابوت آدم (عليه السلام) المتضمّن للحكمة و العلم الذي فضّله اللّه عز و جل به على الملائكة طرا.

فنظر إبراهيم في ذلك التابوت، فأبصر فيه بيوتا بعدد ذوي العزم من الأنبياء المرسلين و أوصيائهم من بعدهم. و نظرهم فإذا بيت محمد (صلّى اللّه عليه و آله) آخر الأنبياء، عن يمينه علي بن أبي طالب آخذ بحجزته. فإذا شكل عظيم يتلألأ أنوارا فيه: «هذا صنوه و وصيه المؤيّد بالنصر».

فقال إبراهيم: إلهي و سيدي، من هذا الخلق الشريف؟ فأوحى اللّه عز و جل: هذا عبدي و صفوتي الفاتح الخاتم، و هذا وصيه الوارث. قال: رب، ما الفاتح الخاتم؟ قال:

هذا محمد خيرتي و بكر فطرتي و حجتي الكبرى في بريتي، نبّأته و اجتبيته إذ آدم بين الطين و الجسم. إني باعثه عند انقطاع الزمان لتكملة ديني و خاتم به رسالتي و نذري.

و هذا علي أخوه و صديقه الأكبر آخيت بينهما و اخترتهما و صليت و باركت عليهما و طهّرتهما و أخلصتهما و الأبرار منهما و ذريتها قبل أن أخلق سمائي و أرضي و ما فيهما من خلقي و ذلك لعلمي بهم و بقلوبهم، إني بعبادي عليم خبير.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست