و سميت ب «البتول» لانقطاعها إلى اللّه عن نساء أهل زمانها و نساء الأمة عفافا و فضلا و دينا و حسبا، و لأنها كمريم بنت عمران تبتّلت من الحيض و النفاس و لم تر حمرة قط.
و لكل اسم جعله اللّه لها وجه لتسميتها به.
5. تلقيبها من قبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بأمر من اللّه عز و جل و بوحى من الأمين جبرائيل ب «سيدة النساء» و «سيدة نساء العالمين» و «سيدة نساء العالمين من الاولين و الآخرين» و «سيدة نساء أهل الجنة»، و «سيدة نساء المسلمين»، و «سيدة نساء هذه الأمة»؛ و هي ألقاب سامية و رفيعة و قد ورد ذكرها للزهراء (عليها السلام) في كتب الأنبياء.
و مما يمكننا الاستدلال به من مضامين هذه الألقاب أن الزهراء سيدة الأنبياء و المرسلين و الملائكة المقربين.
6. إن اللّه سبحانه و تعالى كما أقرأ خديجة السلام عدة مرات، كذلك أقرأها سلامه و تحياته عن طريق الأمين جبرائيل و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
7. إرسال هدايا و تحف إليها من اللّه عز و جل عن طريق جبرائيل أو بصورة مباشرة.
منها أنه تعالى بعث إليها ثيابا من الجنة ليلة زواجها، و ثوبا و حليّا عند ما أرادت أن تذهب إلى مجلس اليهود، و بعث إليها ملابس بمناسبة يوم العيد لتعطيها (عليها السلام) الحسنين، كما أنها كانت تجد بعض الأحيان عند مسجدها فواكه قد أرسلها اللّه لها من الجنة.
8. كان نقش خاتمها: «أمن المتوكلون».
9. من مختصاتها «مصحف فاطمة»، و هو كتاب تداولته أيدي الأئمة (عليهم السلام) حتى وصل إلى يد صاحب العصر و الزمان، و قد أفردنا بحثا في هذا المجال و سيأتي ذكره فيما بعد.
10. إن حبها و بغضها تمثل جزءا من الدين و العقيدة، فحبها ايمان و بغضها كفر، و حبها ميزان لتقييم النفوس يوم القيامة، و إن اللّه فطم شيعتها و محبيها من النار. و إن نار جهنم لا تحرق قلبا فيه محبة الزهراء (عليها السلام) كما أن الجنة ليست دار من لا ينبض قلبه بمحبتها.