responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 180

و لما أكمل الإمام علي (عليه السلام) دفن الزهراء (عليها السلام) نفض يده من تراب القبر و هاج به الحزن لفقد بضعة الرسول (عليها السلام)، فانصرف إلى ذكر اللّه فصلى ركعتين و أمضى تلك الليلة مع يتامى الزهراء (عليها السلام) في البيت حتى الصباح.

فلما بزغ نور الشمس أقبل أهل المدينة إلى بيت على (عليه السلام) يتقدمهم أبو بكر و عمر يريدون الصلاة على فاطمة (عليها السلام) و المشاركة في تشييعها و تدفينها.

فخرج إليهم المقداد و قال لهم: «قد دفنا فاطمة البارحة». فالتفت عمر إلى أبي بكر و قال: أ لم أقل لك أنهم سيفعلون. فقال العباس: إنها أوصت أن لا تصليا عليها.

فغضب عمر و قال: و اللّه لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها! ثمّ توجّه عمر إلى البقيع و تبعه الناس فوجدوا فيها مجموعة قبور جديدة!! فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور، فضج الناس و لام بعضهم بعضا و قالوا: لم يخلف نبيكم فيكم إلا بنتا واحدة، تموت و تدفن و لم تحضروا وفاتها و الصلاة عليها و لا تعرفون قبرها!؟

فقال عمر: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها و نزور قبرها.

فلما بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك خرج مغضبا و قد احمرّت عيناه و عليه قباؤه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة و هو متكأ على سيفه ذي الفقار حتى ورد البقيع.

فتلقاه عمر و من معه من أصحابه و قال له عمر: ما لك يا أبا الحسن؟ و اللّه لننبشنّ قبرها و لنصلينّ عليها! فضرب على (عليه السلام) بيده إلى جوامع ثوبه فهزّه ثم ضرب به الأرض و قال له: يا ابن السوداء، أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتدّ الناس عن دينهم، و أما قبر فاطمة فو الذي نفس علي بيده لئن رمت و أصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم فإن شئت فاعرض يا عمر.

فتقدم أبو بكر إلى الإمام علي (عليه السلام) فقال: يا أبا الحسن بحق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بحق من فوق العرش إلّا خليت عنه، فإنا غير فاعلين شيئا تكرهه! فخلا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن عمر و تفرق الناس و لم يعودوا إلى ذلك.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست