فكانت الزهراء (عليها السلام) أدرى بكيفية مواجهة مخططاتهم لإبطال مفعولها و إظهار حقيقة الأمر للعالمين و إتمام الحجة عليهم، فتعاملت مع القوم معاملة أبدت بها الحق بوضوح بحيث لا يستطيع أحد أن يخفيه أو يحجبه عن الأبصار.
و إن ما قام به أعداؤه لم ينقص شيء من قدسيتها و عظمتها، بل كان سببا في ارتقاء شأنها و تعالي منزلتها و تجلي مكانتها السامية يوما بعد يوم، و بذلك أدان الجميع ما قام به البعض في مواجهتهم للزهراء (عليها السلام).