responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 156

و هذه الأعمال التي تصدر من الجبهة المعارضة للرسول و أهل البيت (عليهم السلام) لم تكن أمورا جديدة في الساحة، بل إن جذورها تعود إلى بدء دعوة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله)، إذ كانت حمالة الحطب تلقي الشوك في طريق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أو كان البعض يرمون عليه فرث جزور و البعض الآخر يحاربه بالحجارة حتى أدميت رجلاه، و منهم من يتهمه بالجنون أو السحر.

و لكن بعد هجرة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) بقي حقد زمرة المنافقين دفينا في قلوبهم لا يجرءون إظهاره لعظمة شوكة النبوة و الولاية و تعالي الإسلام، و لكنهم حينما علموا بدنوّ وفاة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) نشط عملهم مرة أخرى فخططوا ليحققوا مآربهم.

فلما دنت منية الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) طلب منهم النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ليأتوا له بكتف و دواة ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا، فهنا اتفقت كلمة المنافقين ليقفوا بوجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و يتجرؤوا على عصمته ليفسحوا المجال لأنفسهم لانتهاك حرمة أهل بيته من بعده و ليستطيعوا غصب الخلافة منهم.

فتجاسروا عليه و قالوا له مقالة لا يجرأ شخص عادي أن يتفوه بها؛ و لكنهم لم يبالوا لا بالرسول و لا بالقرآن الذي يصف قول الرسول (صلّى اللّه عليه و آله): «إن هو إلا وحي يوحى». فانتهكوا حرمته فقال كبيرهم عمر بن الخطاب مقولته الشنيعة: «إن الرجل ليهجر» و هي مقولة بيّن بها صاحبها الكفر الذي كان كامنا في صدره، و كانت هذه هي الخطوة الأولى لتدنيس المقدسات و انتهاك حرمة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و الإطاحة بشخصيته و مكانته الاجتماعية، ليسهل عليهم بعد ذلك أمام الملأ أن ينتهكوا حرمة بيت النبوة و يقتحموا دار ابنته و يحرقوا باب الدار و يؤذوا فلذة كبده.

و لكن بالنتيجة أدّى مواجهتهم لفاطمة (عليها السلام) عكس ما كانوا يريدون و كانت النتائج خلاف ما كانوا يبتغون، و شاء الباري عز و جل أن تبقي حجته على رءوس العباد ليعلم الجميع أن عترة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) هم أولي الأمر الذين فرضت طاعتهم على العباد بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست