و قد كتب المتقدمون و من بعدهم كتب كثيرة في المثالب، نذكر منهم على سبيل المثال:
كتاب مثالب العرب، و كتاب مثالب ثقيف، و كتاب مثالب بني أمية، كلها لأبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، و كتاب افتراق هاشم و عبد شمس، لابن أبي رؤبة الدباس، و نقل عنه ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة، و كتاب فضل هاشم على عبد شمس، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المعتزلي البصري، و يسمّى أيضا بمفاخرة هاشم على عبد شمس، و لعله غيره، و ادرجه الشيخ الاربلي في مقدمة كتابه كشف الغمة، و نقله القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة حرفيا في الباب (52)، و نشرته مجلة لغة العرب 9/ 414- 420 بعنوان تفضيل بني هاشم على من سواهم. و كتاب المفاخرات للزبير بن بكار، و كتاب المعرفة في المناقب و المثالب لإبراهيم بن محمد الثقفي، و كتاب مثالب النواصب لأبي عبد اللّه محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، و غيرهم كثير أمثال: عبد الرحمن بن صالح الأزدي أحد المقربين لأحمد بن حنبل، و محمد بن الحسن بن زبالة الذي كتب في مثالب الأنساب، و معمر بن المثنى التيمي، و عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ، و ابن الرومي الذي كتب قصيدة في مثالب بني العباس.
أمّا الكتاب الماثل بين يديك أخي المسلم الكريم، فهو لا يختلف في جوهره عمّا ذكرنا من المصادر، و لكنه يختلف في مضمونه و تفصيله و اسلوبه لسرد الوقائع و الأحداث، و قال المؤلف في كتابه (شرح الأخبار: 2/ 98) واصفا هذا الكتاب:
(و قد ألفت كتابا سمّيته كتاب (المناقب و المثالب)، ذكرت فيه فضل هاشم و ولده، و ما له و لهم من المناقب في الجاهلية و الإسلام، و فضلهم في ذلك على عبد شمس و ولده، و مثالب عبد شمس و ولده في الجاهلية و الإسلام، على الموازنة رجلا برجل).