responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 43

ذلك يقول حذافة بن غانم بن عوف بن عبيد اللّه بن عويج بن عدي بن كعب يمدح بني عبد المطلب:

على شيبة الحمد الذي كان وجهه‌ * * * يضي‌ء ظلام الليل كالقمر البدر

كهولهم خير الكهول و نسلهم‌ * * * كنسل الملوك لا تبور و لا تحري‌

و ساقي الحجيج ثم للخبز هاشم‌ * * * و عبد مناف السيد الغمر الفهري‌

متى تلق منهم خارجا في شبابه‌ * * * تجده على أجرار والده يجري‌

هم ملئ البطحاء مجدا و سؤددا * * * و هم نكلوا عنّا غواة بني بكر

و هم يغفرون الذنب ينقم مثله‌ * * * و هم تركوا رأي السفاهة و الهجر

أ خارج أما أهلكن فلا تزل‌ * * * لهم شاكرا حتى تغيب في القبر [1]

و روى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه صلوات اللّه عليهم: أن سبب قول حذافة هذه الأبيات: أن ركبا من جذام خرجوا صادرين عن الحج من مكة، ففقدوا رجلا منهم غالته بيوت مكة، فتلقوا حذافة فأخذوه و ربطوه ثم انطلقوا به، فتلقاهم عبد المطلب مقبلا من الطائف و قد كفّ بصره و معه ابنه أبو لهب يقود به، فلمّا رآه حذافة هتف به، فقال عبد المطلب لابنه أبي لهب: ويلك ما هذا؟

فقال: هذا حذافة بن غانم مربوطا مع ركب.

قال: الحق بهم فاسألهم عن حاله.

فلحقهم فأخبروه بخبره، فرجع إلى عبد المطلب فأخبره بخبره.

فقال: و يحك هل معك شي‌ء تفديه به؟

فقال: لا و اللّه.

قال: فالحقهم لا أم لك فارهنهم رهنا به و افتكّه منهم.


[1]- السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 113- 114، شرح نهج البلاغة: 15/ 201، سبل الهدى: 2661.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست