فمن ذلك: ما روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنه قال: «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا» [1].
و قال صلّى اللّه عليه و آله: «أبشروا بالمهدي فإنه يبعث على تتابع من الفتن و غلظ من الزمن» [2].
و قال صلّى اللّه عليه و آله: «المهدي من ولد فاطمة يظهر من جهة المغرب فيملأ الأرض عدلا».
فقيل: يا رسول اللّه و متى يكون ذلك؟
فقال: «إذا ارتشت القضاة و فجرت الأمة، و هو الفريد الغريب».
قيل: و كيف ذلك يا رسول اللّه؟ قال: «ينفرد من أهله، و يتغرّب عن وطنه» [3].
و قال صلّى اللّه عليه و آله: «تطلع الشمس من مغربها على رأس الثلاثمائة» [4].
فذهب الناس إلى أنها شمس السماء، فلم يكن ذلك مع صحة الحديث و اشتهاره، فعلم أنه صلّى اللّه عليه و آله أراد بالشمس هاهنا المهدي الذي بشّر به و أخبر أنه يظهر من