responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 391

ذكر مناقب الأئمة القائمين بالإمامة المهديين و مثالب المتغلبين بأرض الأندلس من بني أمية الظالمين لعنهم اللّه‌

وقفنا في الباب الذي قبل هذا الباب من مناقب الأئمة، و على مناقب جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه، و ذكرنا ما كان من أمر الدعوة إليه و تغلب بني العباس عليها بالسبب الذي قدمنا ذكره فيما ذكرنا من أخبارها، فطالب بنو العباس كل من ركنوا عليه أن الدعوة كانت إليه، و كان الذي طالبهم أبو الدوانيق، و كان قبل ذلك قد حضر مجلس جعفر بن محمد و هو يرى حينئذ أنه من خاصته، و قد جرى ذكر تخلخل أمر بني أمية و ما داخلهم من الوهن، فقال لأبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السّلام بعض من كان أيضا يرى أنه من خاصته: يا أبا عبد اللّه إلى متى هذه الغفلة عن حقك و ترك زمام القيام بأمرك، و أنصارك كثير و شيعتك من كل بلد.

فقال له: «ليس هذا زمن ذلك، إنها و اللّه لا تصير إلينا حتى يتلاعب بها هذا و أبناؤه من بعده دهرا طويلا».

فكان إذا ذكر له جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه ذكر هذا الحديث، و يقول: أنا أعلم بجعفر، ليس هو ممّن يقوم في هذا الأمر.

فصرف اللّه عنه شرّه بذلك، على أنه قد رامه غير مرة فحاله اللّه بينه و بينه بقدرته.

و ابتدأ بنو العباس دولتهم بأمر و كيد و تغليظ شديد، فاستتر جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه، و استتر الإمام إلّا عن ولده و خاصة شيعته، و مضى الأمر على ذلك إلى وقت ظهور مهديّهم الذي دلت عليه العلامة، و تواترت بذكره عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الروايات بما لو ذكرنا بجملته لخرج عن حدّ هذا الكتاب قدره، و قد أفردنا لذلك كتابا مثله.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست