responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 366

و بعوث ثلاثة في عطاء * * * و عطاء يكون في سنتين

و قيل: إن شاعرا أنشده شعرا يمدحه فيه، فقال فيما أنشد منه:

رجاك أنساني تذكر إخوتي‌ * * * و مالك انساني بخرشين ماليا

فقال هشام: ذلك حمق لك.

و قال له أخوه مسلمة قبل أن يلي: أ تطمع في الخلافة و أنت جبان بخيل؟

قال: و إن كنت كذلك، فأنا حليم عفيف‌ [1].

فاعترف بالجبن و البخل و هما من أسوأ الحالات، و ادّعى الحلم و العفّة و نفت عنه أفعاله ذلك.

و أنشده أبو النجم ارجوزة مدحه بها بعد أن استنشده إياها التي ابتداؤها:

الحمد للّه الوهوب المجزل.

و مرّ فيها، فما زال هشام يصفق بيده استحسانا لها إلى أن ذكر الشمس، فقال:

و هي في الأفق كعين الأحول.

فتغيّر هشام لما كان أحول، و أمر فوجئ قفاه‌ [2].

و هذا ضد ما ادّعاه من الحلم، مع ضعف شديد و جهل عظيم.

فأمّا دعواه العفّة، فليس بعفيف من سرق الإمارة، و خان اللّه ماله، و اقتطع أموال عباده.

و ممّا يوصف من سخفه و ضعفه: أن حاديا حدى به و هو على بختي فقال:

إن عليك أيها البختي‌ * * * اكرم من يمشي به المطي

فقال: صدق و اللّه و هذه الرقاعة العظيمة [3].


[1]- تاريخ الطبري: 5/ 518، شرح نهج البلاغة: 15/ 253.

[2]- تاريخ الطبري: 5/ 519، شرح نهج البلاغة: 15/ 253.

[3]- شرح نهج البلاغة: 15/ 253، النزاع و التخاصم: 40.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست