قال: إني سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ[1] و أنا أكره أن تكون خلّة ما بيني و بينك [تؤول بنا] عداوة، ثم قام فانصرف، و عاد إلى ما كان عليه من النسك [2].
و من قوله فيها أيضا:
إن التي طرقتك بين ركائب * * * تمشي بمزهرها و أنت حرام
لتصيد قلبك أو جزاء مودة * * * إن الرفيق له عليك ذمام
باتت تعللنا و تحسب أننا * * * في ذاك أيقاظا و نحن نيام
حتى إذا سطح الصباح لناظر * * * فإذا و ذلك بيننا أحلام
قد كنت أعذل في الصبابة أهلها * * * فأعجب لما تأتي به الأيام
فاليوم أعذرهم و أعلم إنما * * * سبل الضلالة و الهدى أقسام [3]
و قال فيها أيضا:
أ لم ترها لا يبعد اللّه دارها * * * إذا رجعت في صوتها كيف تصنع
تمد نظام القول ثم ترده * * * إلى صلصل من صوتها يترجع