responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 299

الصلاة جامعة، فاختلفوا في المسجد، فخطبهم فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أمّا بعد، فقد نظرت في أمركم فضعفت عنه، فابتغيت رجلا لكم مثل عمر بن الخطاب حين فزع إليه أبو بكر فلم أجده، فابتغيت لكم ستة في الشورى مثل ستة عمر فلم أجدهم، فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم.

ثم نزل فدخل منزله فلم يخرج إلى الناس حتى مات، فقيل: دس إليه سمّ فسقاه و مات، و قيل: بل طعن. و كانت أيام طاعون فمات، و كان يكنى أبا ليلى، و فيه يقول الشاعر:

إني أرى فتنة تغلي مراجلها * * * فالملك بعد أبي ليلى لمن غلبا [1]

[خلافة مروان بن الحكم‌]

و اضطرب أمر بني أمية، و كان ابن الزبير قد غلب على مكة و المدينة و مصر و العراق و نفى من هنالك من بني أمية إلى الشام، فاجتمعوا هناك و دعى أكثر أهل الشام إلى ابن الزبير، و أخذ مروان ابن الحكم في المسير إليه ليبايعه و خافه بنو أمية، فأجمعوا على أن يقدّموا خالد بن يزيد و هو يومئذ غلام حدث، إلّا أنه كان ذا بلاغة و جزالة، و اجتمع نفر من بني أمية بالجابية [2] و تفاوضوا في ذلك، و اجتمع أهل الجابية في المسجد الجامع بها بعد أن تواعدوا للاجتماع ليقيموا رجلا يبايعونه، و كان رأي من حضر يومئذ من بني أمية البيعة لخالد بن يزيد و كان صغيرا و قالوا: ننظر في رجل منّا يلي عليه و يكفله إلى أن يدرك.

فدسّ مروان من يذكره لذلك و قال: أين لهذا الأمر مثل مروان.


[1]- الطبقات الكبرى: 4/ 169 و 5/ 39، فتوح البلدان: 1/ 270، تاريخ دمشق: 8/ 42، مروج الذهب: 3/ 88.

[2]- الجابية: قرية من أعمال دمشق، و يقال لها: جابية الجولان. معجم البلدان: 2/ 91.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست