responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 240

فقال: ما هذا التكبير؟

قالوا: جاءت وفاة الحسن إلى معاوية و قد أذن للناس.

فقام فدخل عليه فوجده متهللا مسرورا فقال له: إن الحسن قد هلك.

قال ابن عباس: و لذلك كبّرت، و اللّه ما عجل لك ذلك ما تريد، و لا زاد في أجلك، و لا سدّ حفرتك، و إنك لصائر إلى ما صار إليه، و لئن كنّا قد أصبنا به لقد أصبنا بأفضل منه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثم جبر اللّه تلك المصيبة.

فقال له معاوية: ما كلمناك يا ابن عباس إلّا وجدناك معدا للجواب. و أخذ في الحديث‌ [1].

و روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنه قال: «لمّا أسري بي إلى السماء سمعت معاوية يخطب على منبري فساءني ذلك فأنزل اللّه عزّ و جلّ: وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ [2]» [3].

[هند بنت عتبة]

و روى الكلبي عن أبي صالح و الهيثم عن محمد بن إسحاق و غيره: أن معاوية كان لغير رشده، و أن أمّه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات اللواتي كن يخترن على أعينهن، و كان أحب الرجال إليها السود، و كانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه، و لمّا أسلمت و أنزل اللّه عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى‌ أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لا يَسْرِقْنَ وَ لا يَزْنِينَ وَ لا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ‌ [4] الآية،


[1]- الامامة و السياسة: 197، تاريخ اليعقوبي: 2/ 226.

[2]- سورة الأنبياء: 111.

[3]- تاريخ دمشق: 57/ 341، البداية و النهاية: 10/ 53.

[4]- سورة الممتحنة: 12.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست