responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 233

فقال: «دعوه، فإن يكن فيه خير فسيأتيكم اللّه به، و إن لم يكن فيه خير فكفيتموه».

فلمّا لم يجد في جمله همّة نزل عنه و احتمل رحله، و أقبل يشتد حتى دنا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقيل: يا رسول اللّه هذا الرجل المتأخر قد دنى منّا.

فقال: «يكن أبا ذر».

فإذا هم قد ميّزوا فقالوا: هو و اللّه أبو ذر يا رسول اللّه.

فقال: «رحم اللّه أبا ذر، يمشي وحده و يموت وحده و يبعث وحده».

فلمّا احتضر بالربذة قال لأهله: إذا أنا متّ فأغسلوني و كفنوني وضعوني على الطريق، فإذا مرّ بكم أحد من المسلمين فعرّفوه بي ليدفنوني.

ففعلوا و مرّ بهم عبد اللّه بن مسعود في نفر معه فقالوا: معشر الركب إن رأيتم أن تدفنوا أخاكم أبا ذر فافعلوا.

فبكى ابن مسعود و ذكر قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله «يموت وحده» و نزلوا فصلوا عليه و دفنوه‌ [1].

و روي أيضا أن معاوية سمّ سعد بن أبي وقاص.

و قال مالك بن أنس فيما رواه عنه سعيد بن داود الزبيري: يقول الناس: ما أحلم معاوية.

و كيف يكون حليما من أرسل بسر بن أرطاة ما بينه و بين اليمن لا يسمع بأحد عنده خبر يخاف منه إلّا قتله، حتى إذا قتل الناس حلم عن الناس! ما كان بحليم و لا مبارك.

فهذا قول مالك بن أنس في معاوية و أصحابه، اليوم يرونه من أئمة المسلمين و ابنه يزيد، و يرون أن الحسين عليه السّلام خرج عليه غلوّا في الباطل و جهلا بالحق، و بغضة


[1]- الطبقات الكبرى: 4/ 234، تاريخ اليعقوبي: 2/ 172، المستدرك: 3/ 51، اسد الغابة: 1885.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست