responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 155

مات عبيدة و انصرف رسول اللّه إلى المدينة، ففدى الأسارى من أنفسهم و أسلم أكثرهم.

[معركة أحد]

فلمّا جاء مكة فل‌ [1] قريش نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء حتى يغزو محمدا، فخرج في مائتي راكب يريد أن يفي‌ء بنذره لمّا لم يجد من يخفف معه، فانتهى العريض فأصاب رجلا من الأنصار و حليفا له فقتلهما و كرّ راجعا، و انتهى الخبر إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فخرج يطلبه ففاته و لم يلحق به فرجع إلى المدينة، ثم إن أبا سفيان لمّا صار إلى مكة أقام مدة يحرض أهل مكة و يتآلف إليه بني عبد شمس و من أطاعه من سائر قريش، و يذكر كل من أصيب بوليّه يوم بدر و يعنفهم في ترك دمائهم، و ندب كل من كانت له تجارة في العير التي كان فيها إلى المعونة و قال: إنما نفر من قتل ببدر لاستنقاذ أموالكم هذه، فأعينوا بها على طلب ثاركم، فإني مخرج في ذلك ما كان لي ففعلوا.

قيل: فيه و فيهم أنزل اللّه عزّ و جلّ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ‌ [2].

و أرسلوا في كنانة يستعينون بهم على حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاجتمعوا إليه و حشدوا و اتفقوا و تجهزوا، و أقبلوا بجماعتهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في جمع عظيم جاءوا فيه بالنساء و العبيد، و اتصل به الخبر، فجمع المهاجرين و الأنصار و شاورهم فاختلف القول، فرأى صلّى اللّه عليه و آله أن يقيم بالمدينة و لا يبرحها حتى يأتوه، فأبى ذلك جماعة و رآه جماعة، و كان أكثر رأي الخروج، فدخل صلّى اللّه عليه و آله فلبس درعه و أخذ سلاحه‌


[1]- الفل: الانهزام. كتاب العين: 8/ 316.

[2]- سورة الانفال: 36.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست