responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 140

و اشوس كالليث لم تنهه‌ * * * لدى الحرب زجرة لذي الزجرة

فكم من صريع له قد ثوى‌ * * * طويل التأوه و الزفرة [1]

و كان قد أسلم و تخلف عن الهجرة، فلمّا كان يوم بدر أخرج مشركوا قريش بني هاشم مكرهين، و كذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يومئذ للمسلمين: «من استطعتم أن تأسروه من بني هاشم فلا تقتلوه فإنما أخرجوا كرها» [2].

و كان فيمن أخرج منهم طالب فقال في ذلك:

يا ربّ إمّا خرجوا بطالب‌ * * * في مقنب من هذه المقانب‌

فاجعلهم المغلوب غير الغالب‌ * * * و ارددهم المسلوب غير السالب‌ [3]

فلمّا صاروا ببعض الطريق قيل ذلك عنه فقالوا: و اللّه ما كان ينبغي لنا أن نخرج برجل من بني هاشم، لأنّا نعلم أنهم لا يريدون إلّا أن يظفر محمد، و حسبكم بقول طالب هذا. فاجتمعوا إليه فردوه من الطريق فانصرف إلى مكة.

و كان عقيل بن أبي طالب من أحب ولد أبي طالب إليه، و لمّا أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و العباس لأخذ بعض ولده قال: إذا تركتم لي عقيلا فخذوا من شئتم.

فأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليا و أخذ العباس جعفرا، و كان عقيل أضعف من بني أبي طالب، و هو على ذلك أجزل و أعف و أفضل من أخائرهم بني أمية عندهم، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول له: «يا عقيل إني لأحبك حبّين حبّا لك و حبّا لحب أبي طالب لك» [4].


[1]- شرح نهج البلاغة: 14/ 78.

[2]- السيرة النبوية لابن هشام: 2/ 459، الطبقات الكبرى: 4/ 10، تاريخ الطبري: 2/ 151.

[3]- السيرة النبوية لابن هشام: 2/ 415، تاريخ الطبري: 2/ 144، تاريخ دمشق: 41/ 8.

[4]- الطبقات الكبرى: 4/ 44، المستدرك: 3/ 576، المعجم الكبير: 17/ 191، تاريخ دمشق: 41/ 18.

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست