responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 0  صفحه : 17

(1) على أنه مما يثير الدهشة أن الطوسي- و هو معاصر لابن النديم- لم يذكر الواقدي فى كتابه «الفهرس» و لم يذكر كتابا من كتبه و خاصة تلك التي تتعلق بمولد الحسن و الحسين و مقتل الحسين، على أهمية هذا الأمر الذي شغل جميع علماء الشيعة و مؤرخيهم و جامعى أخبارهم.

و لو سلمنا لابن النديم أن الواقدي كان يلزم التقية، فإن تشيعه كان لا بد أن يظهر على نحو مّا عند الحديث عن على أو فى الرواية عنه، و لكن شيئا من ذلك لم يحدث. بل على النقيض من ذلك نرى الواقدي يذكر أحاديث قد تحط من قدر على أو تهون من شأنه على الأقل، فحين يصف رجوع النبي إلى المدينة من أحد، يذكر أن فاطمة مسحت الدم عن وجه النبي،

و ذهب علىّ إلى المهراس ليأتى بماء، و قبل أن يمشى ترك سيفه و قال لفاطمة: أمسكى هذا السيف غير ذميم. و لما أبصر النبي سيف علىّ مختضبا قال: «إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت، و الحارث بن الصمة، و سهل بن حنيف، و سيف أبى دجانة غير مذموم» [1].

و حين نقرأ عدد القتلى من قريش يوم بدر عند ابن إسحاق مثلا نرى أن عليا قد قتل طعيمة بن عدىّ [2]، و لكن الواقدي يذكر أن الذي قتله هو حمزة و ليس عليا [3].

و نرى الواقدي أيضا حين يذكر قتل صؤاب يوم أحد، و اختلاف الأقوال فيمن قتله، يقول: فاختلف فى قتله، فقال قال: سعد بن أبى وقاص، و قائل: علىّ، و قائل: قزمان، و كان أثبتهم عندنا قزمان [4].

و أهم من كل ذلك ما ينقله الشيعة أنفسهم، كابن أبى الحديد مثلا فى كتابه، حين ينقل فقرة طويلة عن الواقدي، ثم يورد فيها رواية أخرى مختلفة عن الأولى، و يبدؤها بقوله: و فى رواية الشيعة [5]، مما يدل دلالة قاطعة على أن ابن أبى الحديد لم يعتبر الواقدي مصدرا شيعيا، أو يمثل رأى الشيعة على الأقل.


[1] المغازي، ص 249 من هذه الطبعة.

[2] السيرة النبوية، ج 2، ص 366.

[3] المغازي، ص 148 من هذه الطبعة.

[4] المغازي، ص 228 من هذه الطبعة.

[5] شرح نهج البلاغة، ج 3، ص 339.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 0  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست