نام کتاب : المعجم التطبيقي للقواعد الأصولية في فقه الامامية نویسنده : الرباني البيرجندي، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 22
ألف) الأصول بين الحديث و القواعد
ثمّ تمسّك من بعدهم إضافة إلى الأحاديث- أو بالمعنى العام: السنّة التي تناول عندنا القول و الفعل و التقرير- إلى القواعد الأصوليّة. و هذا كما أسلفنا لا يعني رفضهم للأخبار، بل يعبّر عن التطوّر في عمليّة الاستنباط الفقهي.
و شيخنا المفيد هو الفقيه الأوّل من نوعيّته، ثمّ تلميذه المرتضى. و أمّا أبو جعفر الطوسي، فهو- مبلغ علمي أو ظنّي- أوّل من كتب في الفقه موسوعيّا و مشبعا. و لعلّ كتابه المبسوط من أرقى النماذج في ذلك و بعده كتبوا في الهدف الموعز إليه تصانيف راقية، كشرائع الإسلام من المحقّق ثمّ شرحها جامع المقاصد من المحقّق الثاني الكركي، و كذلك المدارك للعاملي، و المسالك للشهيد الثاني، و كذا الرياض لسيّدنا المير علي الطباطبائي، و المستند للفقيه النراقي حتى ينتهي إلى الموسوعة الفنّية المتفرّدة في عمله الفنّي جواهر الكلام للمحقّق النجفي. و فى الحقيقة كلّ ما كتب شرحا أو تحشية للشرائع لا تخرج عن الموسوعيّة، فهى ضخمة حجما و عمقا.
ب) تطوّر الكتب الفقهيّة
و في عصرنا الأخير أيضا أصبح التدوين بالشكل الموسوعي يحمل طابعه الرسمي مألوفا عند أخصّائيه، سيّما بصورة التقارير الفقهيّة ... و لمّا برز الفقيه الأعظم، سيّدنا الكاظم اليزدي (1247- 1337 ه) كأرقى فقيه، و أعظم مدقّق في مسائل الفقه و كتب سفره التأريخي المبجّل العروة الوثقى علّق فقهاء معاصريه و ما بعده تحقيقاتهم الفنّيّة، و أجد آرائهم الفقهيّة على هذا الكتاب- بالذات- ...
فكان من الطبيعي أن يصبح شكليّة العمل مألوفا سائدا بين فضلاء الفقهاء رضى اللّه عنه.
و مهما كان من أمر فموسوعتنا الفقهيّة أوفر شحنا و عددا من أن يلمح إليها و إن سطحيّا و اسميّا.
و كذلك فقهاؤنا كتبة تلك الموسوعات غير أنّ بعضها- فى نفس الوقت- أضخم مادّة، و أسهل مأخذا، و أجمل أسلوبا، و أشهر تداولا. و واضح أنّ هذا لا يعني النذارة في شأن موادّ الأخر بصورة عامّة، و لا بخسا في التقييم، أو زهادة في التسهيم العلمي الفنّي.
8. مدرسة الأخباريّة
يوشك أن يوهم الناظر أو السامع غير العريف لمصطلحات الفنّ أنّ الاخباريّة المنسوبة- حسب ظاهرة الكلمة- إلى أخبار أهل البيت (عليهم السلام) بشكلها و أسلوبها الواقعى أمر مستنكر يرفضه العالم
نام کتاب : المعجم التطبيقي للقواعد الأصولية في فقه الامامية نویسنده : الرباني البيرجندي، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 22