responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات - تقريرات نویسنده : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 242

عَلَى اللَّهِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً» [1] و أمّا التفضل فهو ايضا بعيد عن مساق الآيات و الاخبار و لا يختص بخصوص من اتى بالمقدمات لامكان الشمول لغيره ايضا.

و التحقيق ان الآتي بها بقصد التوصل إلى ذيها يستحق الثواب كاستحقاقه له من جهة اتيانه بذيها، غاية الامر ان الثواب هنا ترتب علي نفس انقياده و لو لم يوجد شيئا من المطلوب الواقعى، و الوجدان الصادق شاهد بان العبد اذا قام بوظيفة العبودية و صار في مقام الاطاعة و تحمل مشاقا كثيرة في تحصيل مقدماته و لكن عاقه بعض العوائق عن الوصول إلى مطلوبه و النيل بمقصوده أو انكشف خطأه في تشخيص مطلوب المولى، و تبيّن ان ما تحمل المشاق لاجله ليس بمطلوبه رأسا كان مستحقا للاجر و الثواب و لا يستوي هو و من لم يقف موقف الاطاعة و لم يعبأ بامر المولى، و علي ذلك يتنزل ما ورد في النصوص من ترتب الثواب عليها.

نعم قد يقع الكلام في ان هذا الثواب المترتب علي الانقياد هل يترتب علي نفس الحسن الفاعلي من غير ان يسري إلى الفعل المنقاد به أو يكون الفعل ايضا حسنا و يجتمع فيه الحسنان؟ و اياما كان لا يضر بالمطلوب في هذا الباب و البحث في تعيين ذلك موكول إلى محله.

ثم انك تعرف مما قدمنا ان ترتب الثواب علي اتيان المقدمات بالبيان المقرر لا يختص بالقول بالملازمة و وجوب المقدمة، بل يجري علي القول بالعدم ايضا حيث أنّه لا يتفاوت امر الانقياد المستند إلى الاتيان بها بداعى ذيها علي احد القولين كما هو ظاهرها.

شكوك و فكوك‌

لا إشكال لاحد في معلومية ترتب الثواب علي فعل الطهارات الثلاث شرعا و الاخبار فيه مستفيضة فوق حد الاستفاضة، و احتمال التفصيل و التوزيع هنا علي حذو ما يحتمل في ساير المقدمات مما يأباه مساق الاخبار لانها ظاهرة في ترتب الثواب عليها علي حذو دلالة غيرها علي ترتبه علي ساير الامور الواجبة أو المستحبة، و لا يمكن ايضا


[1]. سورة النساء، الآية 100.

نام کتاب : المحاضرات - تقريرات نویسنده : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست