responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 77

بسبب مرض النقرس كتب غيبون : ( إنّ غلبة خلط عليل على مزاج فرد من أفراد البشر ، يمكن أن يمنع من شقاء شعوب أو يؤخّر على الأقل ) . وعندما مات الكسندر ملك اليونان في خريف عام 1920 على إثر عضة قرد معلَّم ، صارت هذه الصدفة سبباً لعدّة حوادث ، حتى قال وينستون تشرشل : ( إنّ مئتين وخمسين ألف نسمة ماتوا من عضّة قرد ) . وعندما ابتُلي تروتسكي بالحمّى في حين اصطياده للإوز ، وبينما كان يناضل مع زينويف كامنف واستالين في خريف عام 1923 ، واضطرّ إلى ملازمة الفراش كتب في مذكّرته : ( إنّ الإنسان يمكنه أن يتنبّأ وقوع الثورات والحروب ، ولكن لا يمكنه تنبّأ العواقب التي يستلزمها صيد الإوز الوحشية في الخريف ) [1] .

وفي العالم الإسلامي يمكننا أن نشهد بقصة هزيمة مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين ، لتأثير الصدفات في مصير التاريخ .

فمروان في آخر حرب بينه وبين العباسيين ابتُلي بحصر البول في ميدان الحرب فذهب إلى ناحية ليقضي حاجته ، وصادف أن مرّ هناك رجل من أعدائه فرآه وقتله . وشاع قتله بين عسكره ، وحيث لم يتوقع مثل تلك الحادثة اضطرب الجيش وهرب ، وانقرضت دولة بني أُميّة . وهناك قيل : ( ذهبت الدولة ببولة ) .

وأوضح ( ادوارد هالت كار ) أنّ كل صدفة نتيجة لمجموعة من العلل والمعلولات تقطع مجموعة أُخرى منهما ، لا أنّها حادثة من دون علّة . ثم قال : ( كيف يمكن اكتشاف التتابع المنطقي العلّي والمعلولي في التاريخ ، ويجعل ذلك قاعدة له مع انه من الممكن ان ينقطع أو


[1] تاريخ جيست ترجمة حسن كامشاد انتشارات خوارزمي ص 144 ـ 145 .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست