responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 343

أكثر من العامل ، خلافاً لعملٍ يقوم به الإنسان من خلال نشاط اجتماعي ، وعلاقات متبادلة مع أفراد جماعته .

الأعمال التجارية والقيادية والحربية والسياسية والفكرية لهاموج يتعدى شخص العامل ، ويتخذ من المجتمع أرضيةً له ، أي يُصبح المجتمع على حدّ تعبير الفلاسفة علّة مادية لهذه الأعمال ، تمييزاً لهذه العلّة عن العلّة الفاعلية والعلّة الغائية [1] .

ويعتبر العمل في مثل هذه الحالة عملاً تاريخياً ، كما يُعتبر عمل الأُمّة والمجتمع ، وإن كان الفاعلُ المباشر في كثيرٍ من الأحيان فرداً واحداً أو مجموعة أفراد .

عمل الفرد وعمل المجتمع :

في القرآن الكريم نجد تمييزاً بين عمل الفرد وعمل المجتمع .

والقرآن الكريم تحدّث في استعراضه للكتب الغيبيّة الإحصائية عن كتاب للفرد وكتاب للأُمّة ، عن كتاب يُحصي على الفرد عَملهَ ، وعن كتاب يحصي على الأُمّة عملها . وهذا تمييز دقيق بين العمل الفردي وعمل الأُمّة ، بين العمل الذي له ثلاثة أبعاد والعمل الذي له بعدان ، العمل ذو البعدين لا يدخل إلاّ في كتاب الفرد ، وأمّا العمل ذو الأبعاد الثلاثة فهو يدخل في الكتابين . يدخل في كتاب الأُمّة ، ويُعرض على الأُمّة ، وتُحاسب الأُمّة على أساسه .

يقول تعالى :


[1] العامل هنا في المنطق الأرسطي ( علّة فاعليّة ) والهدف ( علّة غائيّة ) وأرضية العمل ، أو امتداد موج العمل ( علّة مادية ) .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست