الإسلام إذ يأبى على الإنسان المسلم أن يخضع للظلم ، ويعتبر ذلك من أعظم الذنوب ، ويكلّف الإنسان بنيلِ حقوقه ، فإنّما يطرح أوامرَهُ ونواهيه هذه في إطار القيم الإنسانية .
القرآن لا يستند أبداً إلى العُقَد النفسية ، والى تحريك الحَسَد والشهوة ، لا يقول : إنّ الآخرين تمتّعوا وتنعّموا فلِمَ لا تكونون أنتم مكانهم ؟!
الإسلام لا يجيز للفرد ، لو اغتُصبت أموالهُ أن يقعد ساكتاً بحجّة الترفّع عن الماديات ! وهكذا لا يجيز السكوت أمام الاعتداء على العرض . من هنا كان ( المقتول دون أهله وماله ) شهيداً في المفهوم الإسلامي . لكن حثّ الإسلام على الدفاع عن المال ، ليسَ تأجيجاً للحرص والطمع ، بل تحريكاً نحو الدفاع عن ( الحقّ ) باعتباره من القِيَم الإنسانية ، وهكذا حثّه على الدفاع عن العرض ليس تضخيماً لشهوة الجنس ، بل تشجيعاً على الدفاع عن أكبر نواميس المجتمع ، وهو العفاف الذي كُلّف الرجل بصيانته .
2 ـ هوية أتباع الرسالة :
كل مدرسة فكرية تضفي على أتباعها هوية خاصة . فالنظرية