responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 269

والأعمال الصالحة ، والذين يدافعون عن أنفسهم بالشعر أمام مَن ظَلَمَهم بالشعر .

( . . . إِلاّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) [1] .

الإسلام إذ يأبى على الإنسان المسلم أن يخضع للظلم ، ويعتبر ذلك من أعظم الذنوب ، ويكلّف الإنسان بنيلِ حقوقه ، فإنّما يطرح أوامرَهُ ونواهيه هذه في إطار القيم الإنسانية .

القرآن لا يستند أبداً إلى العُقَد النفسية ، والى تحريك الحَسَد والشهوة ، لا يقول : إنّ الآخرين تمتّعوا وتنعّموا فلِمَ لا تكونون أنتم مكانهم ؟!

الإسلام لا يجيز للفرد ، لو اغتُصبت أموالهُ أن يقعد ساكتاً بحجّة الترفّع عن الماديات ! وهكذا لا يجيز السكوت أمام الاعتداء على العرض . من هنا كان ( المقتول دون أهله وماله ) شهيداً في المفهوم الإسلامي . لكن حثّ الإسلام على الدفاع عن المال ، ليسَ تأجيجاً للحرص والطمع ، بل تحريكاً نحو الدفاع عن ( الحقّ ) باعتباره من القِيَم الإنسانية ، وهكذا حثّه على الدفاع عن العرض ليس تضخيماً لشهوة الجنس ، بل تشجيعاً على الدفاع عن أكبر نواميس المجتمع ، وهو العفاف الذي كُلّف الرجل بصيانته .

2 ـ هوية أتباع الرسالة :

كل مدرسة فكرية تضفي على أتباعها هوية خاصة . فالنظرية


[1] الشعراء : 227 .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست