responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 226

والأُمّيون هم المنسوبون إلى الأُمّة ، والأُمّة هي الجماهير المحرومة .

وحول شهداء طريق الله يقول القرآن : ( وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ) [1] .

انبثاق قادة النهضات والثورات من بين الجماهير المحرومة ، يعني ضرورة انطباق الموقف العقائدي والاجتماعي مع المكانة الاقتصادية والطبقية ، وهذه الضرورة لا يمكن تفسيرها إلاّ على أساس مادية التاريخ ، وعلى أساس اعتبار الاقتصاد بناءً تحتياً للمجتمع .

الشبهة الرابعة :

القرآن يؤكّد أنّ نهضة الأنبياء تتجه نحو البناء التحتي للمجتمع ، لا نحو البناء الفوقي .

ويمكن الاستنباط من الآيات القرآنية أنّ هدف بعثة الأنبياء ورسالتهم هو إقامة العدل والقسط والمساواة الاجتماعية ، وإزالة الفواصل الطبقية .

الأنبياء تحرّكوا دوماً من البناء التحتي الذي هو هدف بعثتهم ليصلوا إلى البناء العلوي ، لا من البناء العلوي نحو البناء التحتي .

البناء الفوقي المتمثّل في العقيدة والإيمان والإصلاح والأخلاق والسلوك هو الهدف الثاني للأنبياء ، وينشدونه بعد إصلاح البناء التحتي .

روي عن الرسول الأكرم أنّه قال : ( مَن لا معاش له لا معاد له ) وهذه العبارة تعني : تقدم المعاش على المعاد ، وتقدم الحياة المادية على الحياة


[1] القصص : 75 .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست