الْخَامِسُ: الْمُهَادَنَةُ
عَلَى تَرْكِ الْحَرْبِ مُدَّةً مُعَيَّنَةً أَكْثَرُهَا عَشَرُ سِنِيْنَ وَ هِيَ جَائِزَةٌ مَعَ الْمَصْلَحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ.
الْفَصْلُ الثَّالِثُ: فِي الْغَنِيمَةِ:
وَ تُمْلَكُ النِّسَاءُ وَ الْأَطْفَالُ بِالسبْيِ، وَ الذُّكُورُ الْبَالِغُونَ يُقْتَلُونَ حَتْماً إِنْ أُخِذُوا وَ الْحَرْبُ قَائِمَةٌ إِلَّا أَنْ يُسْلِمُوا، وَ إِنْ أُخِذُوا بَعْدَ أَنْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا لَمْ يُقْتَلُوا، وَ تَخَيَّرَ الْإِمَامُ فِيهِمْ بَيْنَ الْمَنِّ وَ الْفِدَاءِ وَ الاسْتِرْقَاقِ فَيَدْخُلُ ذَلِكَ فِي الْغَنِيمَةِ، وَ لَوْ عَجَزَ الْأَسِيرُ عَنِ الْمَشْيِ لَمْ يَجُزْ قَتْلُهُ، وَ يُعْتَبَرُ الْبُلُوغُ بِالْإِنْبَاتِ، وَ مَا لَا يُنْقَلُ وَ «لا» يُحَوَّلُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَ الْمَنْقُولُ بَعْدَ الْجَعَائِلِ وَ الرَّضْخِ وَ الْخُمْسِ وَ النَّقْلِ وَ مَا يَصْطَفِيهِ الْإِمَامُ يُقْسَمُ بَيْنَ الْمُقَاتِلَةِ وَ مَنْ حَضَرَ حَتَّى الطِّفْلِ الْمَوْلُودِ بَعْدَ الْحِيَازَةِ وَ قَبْلَ الْقِسْمَةِ، وَ كَذَا الْمَدَدُ الْوَاصِلُ إِلَيْهِمْ حِينَئِذٍ لِلْفَارِسِ سَهْمَانِ وَ لِلرَّاجِلِ سَهْمٌ وَ لِذَوِي الْأَفْرَاسِ ثَلَاثَةٌ، وَ لَوْ قَاتَلُوا فِي السُّفُنِ، وَ لَا يُسْهَمُ لِلمُخَذِّلِ وَ الْمُرْجِفِ وَ لَا لِلْقَحْمِ وَ الضَّرْعِ وَ الْحَطِمِ وَ الرَّازِحِ مِنَ الْخَيْلِ.
الْفَصْلُ الرَّابِعُ: فِي أَحْكَامِ الْبُغَاةِ:
وَ مَنْ خَرَجَ عَلَى الْمَعْصُومِ مِنَ الْأَئِمَّةِ (عليهم السّلام) فَهُوَ بَاغٍ وَ يَجِبُ قِتَالُهُ حَتَّى يَفِيءَ أَوْ يُقْتَلَ كَقِتَالِ الْكُفَّارِ، فَذُو الْفِئَةِ يُجْهَزُ عَلَى جَرِيحِهِمْ وَ يُتْبَعُ مُدْبِرُهُمْ وَ يُقْتَلُ أَسِيرُهُمْ وَ غَيْرُهُمْ يُفَرَّقُونَ وَ الْأَصَحُّ عَدَمُ قِسْمَةِ أَمْوالِهِمْ مُطْلَقاً.