وَ التَّوَرُك بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَجِبُ التَّشَهُّدُ عَقِيبَ الثَّانِيَةِ وَ آخِرَ الصَّلَاةِ وَ هُوَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، جَالِساً مُطْمَئِنّاً بِقَدْرِهِ.
وَ يُسْتَحَبُّ التَّوَرُّكُ وَ الزِّيَادَةُ فِي الثَّنَاءِ وَ الدُّعَاءِ،
ثُمَّ يَجِبُ التَّسْلِيمُ وَ لَهُ عِبَارَتَانِ:
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَوْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، وَ بِأَيِّهِمَا بَدَأَ اسْتُحِبَّ الْآخَرُ. وَ يُسْتَحَبُّ فِيهِ التَّوَرُّكُ وَ إِيمَاءُ الْمُنْفَرِدِ إِلَى الْقِبْلَةِ ثُمَّ بِمُؤَخَّرِ عَيْنَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَ الْإِمَامُ بِصَفْحَةِ وَجْهِهِ يَمِينَاً وَ الْمَأْمُومُ كَذَلِكَ، وَ إِنْ كَانَ عَلَى يَسَارِهِ أَحَدٌ سَلَّمَ أُخْرَى مُومِئاً إِلَى يَسَارِهِ، وَ لْيَقْصُدِ الْمُصَلِّي الْأَنْبِيَاءَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ الْأَئِمَّةَ وَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ، وَ الْمَأْمُومُ الرَّدَّ عَلَى الْإِمَامِ، وَ يُسْتَحَبُّ السَّلَامُ الْمَشْهُودُ.
الْفَصْلُ الرَّابِعُ: فِي بَاقِي مُسْتَحَبَّاتِهَا:
وَ هِيَ: تَرْتِيلُ التَّكْبِيرِ، وَ رَفْعُ الْيَدَيْنِ بِهِ كَمَا مَرَّ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بِبُطُونِ الْيَدَيْنِ مَجْمُوعَةَ الْأَصَابِعِ مَبْسُوطَةَ الْإِبْهَامَيْنِ، وَ التَّوَجُّهُ بِسِتِّ تَكْبِيرَاتٍ: يُكَبِّرُ ثَلَاثَاً وَ يَدْعُو وَ اثْنَتَيْنِ وَ يَدْعُو وَ وَاحِدَةً وَ يَدْعُو، وَ يَتَوَجَّهُ بَعْدَ التَّحْرِيمَةِ، وَ تَرَبُّعُ الْمُصَلِّي قَاعِداً حَالَ قِرَاءَتِهِ وَ ثَنْيُ رِجْلَيْهِ حَالَ رُكُوعِهِ جَالِساً وَ تَوَرُّكُهُ حَالَ تَشَهُّدِهِ، وَ النَّظَرُ قَائِماً إِلَى مَسْجِدِهِ وَ رَاكِعاً إِلَى مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَ سَاجِداً إِلَى أَنْفِهِ وَ مُتَشَهِّداً إِلَى حِجْرِهِ، وَ وَضْعُ الْيَدَيْنِ قَائِماً عَلَى فَخِذَيْهِ بِحِذَاءِ رُكْبَتَيْهِ مَضْمُومَةَ الْأَصَابِعِ وَ رَاكِعاً عَلَى عَيْنَيْ رُكْبَتَيْهِ، الْأَصَابِعُ وَ الْإِبْهَامُ مَبْسُوطَةٌ جُمَعُ، وَ سَاجِداً بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ، وَ مُتَشَهِّداً وَ جَالِساً عَلَى فَخِذَيْهِ كَهَيْئَةِ الْقِيَامِ.