مِنَ الْغَائِطِ، وَ الشَّمْسُ مَا جَفَّفَتْهُ مِنَ الْحُصُرِ وَ الْبَوَارِي وَ مَا لَا يُنْقَلُ، وَ النَّارُ مَا أَحَالَتْهُ، وَ نَقْصُ الْبِئْرِ، وَ ذَهَابُ ثُلْثَيِ الْعَصِيرِ، وَ الاسْتِحَالَةُ وَ انْقِلَابُ الْخَمْرِ خَلًّا، وَ الْإِسْلَامُ. وَ تَطْهُرُ الْعَيْنُ وَ الْأَنْفُ وَ الْفَمُ بَاطِنُهَا وَ كُلُّ بَاطِنٍ بِزَوَالِ الْعَيْنِ.
ثُمَّ الطَّهَارَةُ اسْمٌ لِلْوُضُوءِ أَوِ الْغُسْلِ أَوِ التَّيَمُّمِ.
فَهُنَا فُصُولٌ ثَلَاثَةٌ:
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ: فِي الْوُضُوءِ:
وَ مُوْجِبُهُ:
الْبَوْلُ وَ الْغَائِطُ وَ الرِّيحُ وَ النَّوْمُ الْغَالِبُ عَلَى السَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ مُزِيلُ الْعَقْلِ وَ الاسْتِحَاضَةُ.
وَ وَاجِبُهُ:
النِّيَّةُ مُقَارِنَةً لِغَسْلِ الْوَجْهِ مُشْتَمِلَةً عَلَى الْوُجُوبِ وَ التَّقَرُّبِ وَ الاسْتِبَاحَةِ، وَ جَرْيُ الْمَاءِ عَلَى مَا دَارَتْ عَلَيْهِ الْإِبْهَامُ وَ الْوُسْطَى عَرْضاً وَ مَا بَيْنَ الْقُصَاصِ إِلَى آخِرِ الذَّقَنِ طُولًا وَ تَخْلِيلُ خَفِيفِ الشَّعْرِ، ثُمَّ الْيُمْنَى مِنَ الْمِرْفَقِ إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ مَسْحُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ بِمُسَمَّاهُ، ثُمَّ مَسْحُ الرِّجْلِ الْيُمْنَى ثُمَّ الْيُسْرَى بِمُسَمَّاهُ بِبَقِيَّةِ الْبَلَلِ فِيهِمَا مُرَتِّباً مُوَالِياً بِحَيْثُ لَا يَجُفُّ السَّابِقُ.
وَ سُنَنُهُ:
السِّوَاكُ، وَ التَّسْمِيَةُ، وَ غَسْلُ الْيَدَيْنِ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ إِدْخَالِهِمَا الْإِنَاءَ، وَ الْمَضْمَضَةُ، وَ الاسْتِنْشَاقُ، وَ تَثْلِيثُهُمَا، وَ تَثْنِيَةُ الْغَسَلَاتِ، وَ الدُّعَاءُ عِنْدَ كُلِّ فِعْلٍ، وَ بَدْأَةُ الرَّجُلِ بِالظَّهْرِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالبَطْنِ، عَكْسَ الْمَرْأَةِ. وَ تَتَخَيَّرُ الْخُنْثَى، وَ الشَّاكُّ فِيهِ فِي أَثْنَائِهِ يَسْتَأْنِفُ وَ بَعْدَهُ لَا يَلْتَفِتُ، وَ فِي الْبَعْضِ يَأْتِي بِهِ عَلَى حَالِهِ إِلَّا مَعَ الْجَفَافِ فَيُعِيدُ وَ لَوْ شُكَّ وَ بَعْدَ انْتِقَالِهِ لَا يَلْتَفِتُ، وَ الشَّاكُّ فِي الطَّهَارَةِ مُحْدِثٌ وَ الشَّاكُّ فِي الْحَدَثِ مُتَطَهِّرٌ وَ فِيهِمَا مُحْدِثٌ.