نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 635
فالمراد به الزمانى؛ و هو طول الزمان، و ضبط بسنة، حتى إذا قال: كل من كان من عبيدى قديما فهو حر، عتق من له سنة، و هذا مستحيل فى حقه تعالى، و كذلك القدم الإضافي كقدم الأب بالنسبة للابن. فتحصل من هذا أن القدم ثلاثة أقسام: ذاتى، و زمانى، و إضافى.
(و البقاء) و المراد به فى حقه تعالى عدم الآخرية للوجود، و إن شئت قلت:
عدم اختتام الوجود، و دليل البقاء أنه لو جاز عليه العدم لاستحال عليه القدم، و هو محال لثبوته، و ما ثبت قدمه استحال عدمه.
(و الأزليّة) أتى بياء المصدرية للدلالة على أن الأزلى هو الذي لا افتتاح لوجوده و لا نهاية، فهو بمعنى القدم. قال فى «التوقيف»: الأزل: القدم، ليس له ابتداء، و يطلق مجازا على من طال عمره. و مرّ ضبطه.
و الأزل: استمرار الوجود فى أزمنة مقدرة غير متناهية فى جانب الماضى، كما أن الأبد استمراره كذلك فى المال.
قال شيخنا: و اعلم أن لهم فى القديم و الأزلى ثلاثة أقوال:
الأول: أن القديم هو الموجود الذي لا ابتداء لوجوده، و الأزلى ما لا أول له عدميّا أو وجوديّا، فكل قديم أزلى و لا عكس.
الثانى: أن القديم هو القائم بنفسه، الذي لا أول لوجوده، و الأزلى ما لا أول له عدميّا أو وجوديّا، قائما بنفسه أو بغيره، و هذا هو الذي يفهم من كلام السعد.
الثالث: أن كلا منهما ما لا أول له عدميّا أو وجوديّا قائما بنفسه أولا، و على هذا فهما مترادفان.
فعلى الأول: الصفات السلبية لا توصف بالقدم و توصف بالأزلية، بخلاف الذات العلية و الصفات الثبوتية فإنها توصف بالقدم و الأزلية.
و على الثانى: الصفات مطلقا لا توصف بالقدم و توصف بالأزلية، بخلاف الذات العلية فإنها توصف بكل منهما.
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن جلد : 1 صفحه : 635