responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 622

[سيرته صلى اللّه عليه و سلم فى صلاته‌]

(و) كان صلى اللّه عليه و سلم‌ (يطيل) بضم فكسر أى يطول‌ (الصّلاة) أى التي يطلب فيها التطويل: كالجمعة، و الظهر، و الصبح، و يأمر بالإطالة، لكن ليس ذلك عاما لجميع الأوقات، و إنما هو فى حال دون حال، و وقت دون وقت، فكان صلى اللّه عليه و سلم يؤثر التخفيف تارة، و التطويل أخرى. ففى «أشرف الوسائل»: أن صلاته صلى اللّه عليه و سلم كانت مختلفة باختلاف أحواله؛ فتارة يوثر التخفيف كأن يكون وراءه من له شغل، أو يعرض له مقتض للتخفيف، و إن كان قد أراد التطويل كأن يسمع بكاء الصبى، و تارة يؤثر التطويل كأن لا يكون وراءه أحد، أو وراءه من يؤثر التطويل.

قال: و حكمة ذلك بيان جواز كل من الأمرين، لكن الأفضل للإمام التخفيف إلا إن وجدت الشروط السابقة- أى فى كلامه- بأن يؤم فى محل غير مطروق بجماعة محصورين راضيين لفظا بالتطويل، خاليين عن أجير، و زوجة، و رقيق، و إلا كره التطويل.

و كما أمر صلى اللّه عليه و سلم بالتطويل أمر أيضا بالتخفيف فقد قال: «إنّ منكم منفّرين فأيكم صلّى بالناس فليخفف فإن فيكم السقيم و الضعيف و ذا الحاجة».

و ورد بسند جيد عن أبى واقد الليثى- رضى اللّه عنه- قال: «كان- يعنى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- أخف الناس صلاة على الناس، و أطول الناس صلاة لنفسه» أى لأن قرة عينه جعلت فيها- كما قد ورد- لما كان يحصل له فيها من مجموع الهم على مطالعة جلال اللّه و صفاته، فيحصل له من آثار ذلك ما تقر به عينه، كما فى «البدر المنير»، و قال: سئل ابن عطاء: هل هذا خاص بنبينا صلى اللّه عليه و سلم أو لغيره فيه شرب؟ فقال: قرة العين بالشهود، على قدر المعرفة بالمشهود، و ليس معرفة غيره كمعرفته، فلا قرة عين كقرته.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست